فلسطين
رؤساء كنائس القدس يُطالبون بالحماية والأمان من اعتداءات الصهاينة
دعا مجلس بطاركة ورؤساء كنائس القدس المجتمع الدولي، لضمان "الأمان والوصول والحرية الدينية للمجتمع المسيحي المحلي وملايين الحجاج المسيحيين الذين يزورون الأراضي المقدسة سنويًا، إضافة إلى المحافظة على الوضع الراهن".
وأعرب المجلس في رسالته السنوية بمناسبة عيد الفصح المجيد عن قلقه من "تصاعد أحداث العنف في الأراضي المقدسة في الأشهر الأخيرة"، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس والمقابر المسيحية والاحتفالات الدينية ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المُصلّين من الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس.
ويخشى بطاركة ورؤساء الكنائس من تكرار اعتداءات شرطة الاحتلال على الاحتفالات الدينية في أحد الشعانين وسبت النور المقدس، ومنع وصول آلاف المصلّين من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة إلى القدس للمشاركة في هذه الاحتفالات.
ويضطرّ الفلسطينيون للحصول على تصاريح للمرور من حواجز العدو المحيطة بمدينة القدس، في طريقهم إلى أماكن العبادة المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة، ما يشكّل انتهاكا للقوانين الدولية التي تضمن حرية العبادة.
وتعرضت عدة كنائس في القدس لاعتداءات من المستوطنين، ففي 19 آذار/مارس الجاري، حاول مستوطنان، الاعتداء على كنيسة قبر العذراء مريم "الجثمانية" في مدينة القدس المحتلة.
وأدانت بطريركية الروم الأرثوذكس الاعتداء على الكنيسة، ومحاولة إلحاق الايذاء الجسدي بالمطران يواكيم وهو يرأس الصلاة والشعائر الدينية، والاعتداء بالضرب على أحد الكهنة.
وأشارت إلى أن "هذه الجريمة البغيضة تأتي في وقت الصوم والاستعداد لاستقبال عيد القيامة والشعائر المرافقة له، خاصة يوم سبت النور، الذي يعاني المسيحيون فيه من تضييقات تهدف للحؤول دون وصولهم إلى كنيسة القيامة لممارسة حقهم الطبيعي بالعبادة.
كما شددت البطريركية على أن الاعتداءات الارهابية التي تستهدف الكنائس والمقابر والممتلكات المسيحية بالاضافة للاعتداءات الجسدية واللفظية بحق رجال الدين المسيحي على يد المجموعات الصهيونية المتطرفة، والتضييقات ومنع ممارسة العبادة بحرية، باتت أحداثًا شبه يومية تزداد وتيرتها في مواسم الأعياد المسيحية، ولا يُحرك لها ساكنًا، محليًا ودوليًا، بالرغم من النداءات والمناشدات والاحتجاجات التي تقوم بها كنائس الأراضي المقدسة بشكل فردي وجماعي، بحيث أصبح الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة مُعرض للخطر الشديد.
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتكب المستوطنون عدة اعتداءات على الأماكن المقدس المسيحية في القدس، حيث اقتحم مستوطن كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها، كما تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركية الأرمنية في إلى محاولة لاقتحامها، وخطّت عبارات عنصرية على جدرانها.
وتحاول سلطات الاحتلال إفراغ المدينة المقدسة من الوجود الفلسطيني، المسيحي والإسلامي، لتنفيذ مخططاتها التهويدية.