فلسطين
398 أسيرًا فلسطينيًا أقلهم أمضى 40 عيدًا في سجون الاحتلال
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ 398 أسيراً من عمداء الأسرى أمضى أقلهم 40 عيداً في سجون الاحتلال، وأكثرهم أمضى 76 عيداً بشكل متواصل بعيداً عن أهله وأحبائه.
وقال مركز فلسطين إنّ الأسير نائل البرغوتي أمضى 68 عيداً متتالية، قبل أن يفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار، وأمضى 18 عيداً بعد إعادة اعتقاله عام 2014، ليصبح مجموع الأعياد التي عايشها فى سجون الاحتلال 86 عيداً.
ولفت إلى أنّ الأعياد والمناسبات السعيدة تنكأ جراح الأسرى الذين يقضون عشرات السنين خلف القضبان، حيث يتخيلون أنفسهم كل عام في أيام العيد متوجهون للتسوق وشراء الملابس والألعاب وحاجيات العيد، ويستيقظون على الواقع الأليم، مما يترك أثراً سلبياً على نفسياتهم، وخاصه الآباء الذين لديهم أطفال.
واستطرد المركز أنّه رغم هذه المشاعر الأليمة التي يمر بها الأسرى إلا أنهم فى كل عيد يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، مردّدين تكبيرات العيد.
من جهته، مدير المركز الباحث رياض الأشقر أشار إلى أنّ الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ سنوات طويلة على المئات من بيوت الأسرى وعلى وجه التحديد الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال.
وأضاف الأشقر أن هؤلاء الأسرى أمضوا عشرات الأعياد من دون أن يتمكن أحدهم من الاجتماع بأهله على طاولة واحدة، أو يقبل يد والده أو والدته ممن تبقى منهم أحياء، حيث فقد المئات منهم أحبابهم وهم لا زالوا يرزحون تحت قيد الأسر.
وأوضح الأشقر أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، ارتفعت أعدادهم مؤخراً لتصل الى 398 اسيراً من بينهم 19 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً، بينما 41 أسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن 25 عاماً.
كذلك من بين عمداء الأسرى، 23 أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى"، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.
ودعا الأشقر أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله إلى ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبناءهم في هذه المناسبات المباركة.