فلسطين
قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة
شنّت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات في الضّفة الغربية المحتلة، طالت على الأقل (35) مواطنًا فلسطينيًا، بينهم أسرى سابقين، وزوجة أسير جرى اعتقالها ونجلها.
وتركزت حملة الاعتقالات في بلدة تقوع ببيت لحم، حيث طالت (23) مواطنًا فلسطينيًا، وقد جرى الإفراج عنهم لاحقًا، بعد نقلهم إلى أحد المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال، والتّحقيق معهم ميدانيًا، وتوزعت بقية الاعتقالات على بلدة المغير في رام الله، وبلدة بيت أمر في الخليل، وبلدة كفل حارس في سلفيت، وبلدة قباطية في جنين، إضافة إلى تسجيل حالات اعتقال في نابلس.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ قوات الاحتلال نفّذت اعتداءات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتحديدًا في بلدة تقوع.
وفي بلدة المغير التي تواجه عمليات تنكيل، وتهديدات مستمرة، ومنها حملات الاعتقال، جرى اعتقال السّيدة جنان ابو عليا زوجة الأسير عاطف ابو عليا المعتقل منذ عام 2009، والمحكوم بالسّجن 16 عامًا، إضافة إلى اعتقال نجله عامر.
وأكّد نادي الأسير، أنّ قوات الاحتلال صعّدت من اعتقال الآباء بهدف الضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم، حيث تُشكّل هذه الأداة من أبرز أدوات الاحتلال في ملاحقة المواطنين واستهدافهم.
وأشار نادي الأسير، أنّه ومنذ مطلع العام الجاري تجاوزت حالات الاعتقال أكثر من 3000، حيث تشكّل حملات الاعتقال أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين، وإلى جانب ذلك تحاول سلطات الاحتلال عبر عمليات الاعتقال فرض مزيد من السّيطرة والرقابة، على المواطنين.