فلسطين
نتيجة لتردّي أوضاع الزنازين.. موجة الحر تهدد الأسرى في سجون العدو
طالب ذوو الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومجموعات الضغط الدولية والصليب الأحمر الدولي، بزيارة عاجلة للسجون للاطلاع على أحوال الأسرى في ظل ارتفاع درجة الحرارة وانتشار الحشرات والاكتظاظ في الزنازين.
وأشار المدير العام لهيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلّفة بإدارة الهيئة في قطاع غزة رأفت حمدونة إلى أنّ "الأسرى يعيشون رحلة عذاب كبيرة نتيجة المعاملة القاسية والمتعمدة من أجل إذلالهم"، لافتًا إلى "المعاناة التي يواجهونها خلال عملية نقلهم للسجون الأخرى أو المحاكم، بسبب شدّة الحر داخل الباصات في فصل الصيف، كونها مصنوعة من الصفيح السميك، ومقاعدها من الحديد وقليلة التهوئة، الأمر الذي يسبب ضيق تنفس لمستقلِّيها بسبب وجود ثقوب أعلاها، كل ذلك في ظل كثرة الدخان والروائح الكريهة والاكتظاظ" .
وقال حمدونة إنّ "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من انتشار الحشرات في فصل الصيف، خاصة في مناطق الجنوب كمعتقل "النقب" وسجن "إيشل"، والسجون القديمة كسجن "الرملة" و"نفحة القديم" و"السبع" و"الدامون" و"شطة""، مضيفًا أن "الحشرات تكثر في السجون القديمة في غرف الانتظار بسجني "بئر السبع" و"الرملة"، في ظل تجاهل من قبل إدارة مصلحة السجون لجميع البلاغات على مدار سنوات، لوضع حد لتلك الظاهرة".
ولفت إلى "عدم وجود رقابة على أوضاع السجون، واستفراد إدارة السجون بالأسرى، في ظل التحريض الرسمي من سلطات الاحتلال وحكومة العدو، بالإضافة إلى تجاهل مسألة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة".
وطالب حمدونة المنظمات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بزيارة السجون وسماع شهادات الأسرى والأسيرات وتفقّد ظروف اعتقالهم، والضغط على الاحتلال لإغلاق الأقسام القديمة، ورش الأقسام وحول السجون بالمبيدات الحشرية".
ولفت إلى أنّ "عدم اتخاذ إجراءات رقابيّة داخل السجون واستفراد إدارة السجون بالأسرى في ظلّ التحريض الرسمي من قبل حكومة العدو وتجاهل مطالبهم، يحتاج لوقفة جديّة للضغط على الاحتلال من أجل تحسين شروط المعتقلين حتى نيلهم الحرية".