فلسطين
بعد ارتقائه.. الشهيد مجدي عرعراوي يتفوّق بنسبة 90%
امتلأت شوارع فلسطين اليوم بالبهجة، وعلَت الزغاريد والفرح بالناجحين في الثانوية العامة. فرحة لم تكتمل، حيث انقلبت لدموع وقهر وحزن في منزل الطالب المتفوق مجدي عرعراوي (17 عامًا)، الذي تقدم للامتحانات في مدرسة جنين الصناعية، لكنّه رحل شهيدًا بعدها.
داخل منزله، اختلطت المشاعر بين فرحة تفوقه بمعدل 90.4% وبين حزن على فراقه وعدم احتضانه في يومٍ كهذا، وتبدّل كل شي اليوم لغصة في حلق عائلته، بعد أن ارتقى خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في 4 تموز/يوليو الجاري، فنال ما هو أعظم من نتيجة الثانوية.
وصباح اليوم، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية نتائج الثانوية العامة، وسط أجواء من الفرحة في أرجاء الوطن، ومشاعر مختلطة في منازل الطلبة الشهداء.
"مجدي"، واحد من بين ثلاثة أقمار، خطفتهم رصاصات الاحتلال في عدوان مخيم جنين عن مقاعد الدراسة، وهم: عبد الرحمن حسن صعابنة من مدرسة ذكور فحمة الثانوية، ومصطفى قاسم من مدرسة ذكور فرحات الثانوية.
كان "مجدي" يحلم أن ينتهي العام الدراسي بتفوق، ليلتحق في أحد الجامعات تخصصه الذي تمناه "هندسة الإلكترونيات"، لكن رصاصات الاحتلال التي استقرّت في رقبته وصدره أنهت أحلامه، وحرمته حتى أن يعيش فرحة التفوق.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024