معركة أولي البأس

فلسطين

"حماس" تفنّد أسباب انهيار القطاع الصحي في غزة
25/10/2023

"حماس" تفنّد أسباب انهيار القطاع الصحي في غزة

في اليوم التاسع عشر لحرب الإبادة الجماعية وبعد 18 يومًا من عجز العالم عن إلزام الاحتلال باحترام قوانين الحرب والقوانين الدولية والإنسانية، انهارت المنظومة الصحية في قطاع غزة المتهالكة أصلًا بفعل 17 عامًا من الحصار المتواصل والمنهك للقطاع. 

ويعود إعلان انهيار المنظومة الصحية لعدة أمور بحسب بيان صادر عن حركة "حماس" أبرزها نفاد القدرة السريرية، التي تجاوزت 150% من قدرتها الاستيعابية، رغم قيام إدارة المستشفيات بزيادة أسَّرة جديدة خلال العدوان في الخيام والممرات ولكن دون تجهيزات طبية كافية، وعلى سبيل المثال: زادت الحاجة إلى أسِرّة العناية الفائقة عن 350% حتى الآن، و190% لأسِرَّة الجراحة، فضلًا عن مئات الإصابات الحرجة التي تحتاج البقاء لفترة طويلة تحت العلاج والرعاية الطبية وهو غير متاح.

ومن الأمور التي ساهمت في انهيار المنظومة الصحية، بحسب البيان، ما يتعلق بالكادر الطبي البشري، حيث إنّ الكادر الطبي الذي يعمل الآن لا يتجاوز 30% من الحاجة الحالية، إذ قتل الاحتلال أكثر من 60 طبيبًا ومسعفًا وممرضًا، وأصاب أكثر من 110 بجراحات مختلفة، فضلًا عن أن معظم هذه الكوادر أصبحوا أنفسهم مكلومين، فمنهم من هدم بيته، أو استشهد أو أصيب كل أو بعض أفراد أسرته، ومعظمهم أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء أو عند أقارب وأصدقاء لهم في مناطق يعتقدون أنها أقل خطرًا.

كذلك لفت البيان إلى توقف الإمدادات الطبية، فبعد 18 يومًا من توقف دخول الإمدادات الطبية الضرورية واللازمة لاستمرار المنظومة الصحية، خصوصًا مثبّتات العظام ومواد التخدير والمعقمات والمضادات الحيوية في ظلّ زيادة وتيرة الاستهداف المباشر لأكثر من 22 ألف شهيد وجريح، غير المئات من الحالات المرضية اليومية، وخصوصًا مرضى السرطان وغسيل الكلى.

وبخصوص الكهرباء فقد توقفت ومُنِعَ الوقود، فبعد قطع الاحتلال للكهرباء، ومنع الوقود عن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة، ومنع إدخال الوقود لمولدات الكهرباء الخاصة بالمستشفيات، فضلًا عن أنّ هذه المولدات أصبحت متهالكة لأنها مخصصة للعمل ساعات محدودة حال انقطاع الكهرباء، وليس العمل على مدار أسابيع متواصلة دون انقطاع.

ووفق البيان، ساهمت المواصلات في انهيار القطاع الصحي أيضًا، ففي ظلّ استهداف الشوارع ومفترقاتها ومنع دخول الوقود للمركبات، أصبح هناك شبه توقف للمواصلات نتج عنه عدم قدرة الطواقم الطبية وحتى جثامين الشهداء والمصابين من الوصول للمستشفيات، وما صاحب ذلك من استهداف مباشر لـ25 سيارة اسعاف وإخراجها من الخدمة.

ولعل أبرز الأسباب المباشرة لانهيار القطاع هو التهديد المباشر للمستشفيات، حيث يهدّد الاحتلال المستشفيات بالاستهداف المباشر ويمارس قصف محيطها بشكل شبه يومي، غير القصف المباشر للمستشفى الأهلي المعمداني، وتدمير المستشفى الدولي للعيون، واستهداف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض، واستهداف مستشفيات بيت حانون، والوفاء للمسنين، والكرامة وغيرها من المستشفيات الـ15 التي خرجت عن الخدمة، إضافة إلى خروج 32 مركزًا للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.

كما تحوّلت المستشفيات إلى مراكز للإيواء، حيث إنّ نحو ربع مليون مواطن نزحوا في ساحات وممرات وأروقة المستشفيات بحثًا عن الأمان، في حين أن هذه المستشفيات غير مؤهلة لاستيعاب هذا العدد الضخم من المواطنين، ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من القدرة على توفير مياه الشرب ومراحيض المياه ووسائل النظافة والمعقمات، مما حوّلها إلى بؤر لانتشار الأمراض المعدية.
 
وقال البيان: "أمام هذه الجرائم وغيرها وضرب الاحتلال للقانون الدولي والقيم الإنسانية بعرض الحائط؛ فإن العالم مُطالب بالعمل العاجل على وقوف العالم عند مسؤولياته بإنهاء الاحتلال الغاشم، ووقف العدوان الهمجي على شعبنا".

كما يجب دعم القطاع الصحي عاجلًا بالكادر الطبي والأدوية والمعدات الطبية والإسعافات والمستشفيات الميدانية، والضغط على الجميع بإدخال كل ما يلزم المنظومة الصحية، خُتم البيان.

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل