فلسطين
إدانات شديدة لمجزرة الاحتلال في جباليا بقطاع غزة
لاقت المجزرة المروعة الجديدة التي اقترفها العدو الصهيوني، يوم الثلاثاء، في جباليا شمالي غزة، مخلّفةً مئات الشهداء والجرحى، إدانات دولية، حيث استنكرت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفته بـ"الهجوم الوحشي" على مخيم جباليا، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم.
بدورها، الخارجية القطرية أدانت "المجزرة الجديدة" في جباليا، محذرةً من "توسع الهجمات ضد أهداف مدنية الذي يعدّ تصعيدًا خطيرًا يقوض جهود الوساطة".
كما أدانت السعودية "بأشد العبارات" استهداف الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، وقالت -في بيان- "نعبر عن شجبنا التام للاستهداف المتكرر لمواقع مكتظة بالمدنيين ومواصلة انتهاك القانون الدولي".
كذلك ندّدت الخارجية الفلسطينية بمجزرة جباليا، وقالت -في بيان لها- "ندين بأشد العبارات المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في مخيم جباليا، والتي نتج عنها تدمير مربع سكني كامل مكتظ بالمواطنين، وفوق رؤوسهم".
وأضافت أن ما جرى "مجزرة واسعة النطاق تتم على سمع وبصر العالم، وبحجة الدفاع عن النفس".
من ناحية أخرى، خرج مئات الفلسطينيين في مسيرة غاضبة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية تنديدًا باستمرار العدوان على غزة واحتجاجًا على مجزرة جباليا، وسط دعوات للإضراب غدًا الأربعاء، و"تصعيد المواجهة مع الاحتلال".كما خرجت مسيرة أخرى في بلدة أبو ديس شرقي القدس تنديدًا بالمجزرة.
بالموازاة، أدان البرلمان العربي المجزرة البشعة التى قامت بها القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" بحق المدنيين في مخيم جباليا اليوم، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 400 شهيد، ومئات الجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وحمل "المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته المسؤولية عن هذه المجازر التي ترتكب يومياً بحق المدنيين العزل في ظل صمت وعجز دولي مشين".
وأضاف البرلمان العربي في بيان، أن "استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم وفي المستشفيات جرائم وحشية، وانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، والتي لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور، وإن عدم معاقبة "إسرائيل" على مجازرها بحق الشعب الفلسطيني هو الذي يشجعها على الاستمرار في ارتكابها".
ودعا إلى "الوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة"، وطالب "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ"، وجدد "المطالبة بالحماية الدولية لهم من بطش وجبروت وصلف القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
المجزرة في جباليا
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت أنّ "جيش" الاحتلال اقترف مجزرة مروعة جديدة، يوم الثلاثاء، بعد أن قصف حيًا سكنيًا محاذيًا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلّفًا مئات الشهداء والجرحى.
وادعى "جيش" الاحتلال أنّ الضربة التي وجهها في جباليا كانت تستهدف "قياديًا كبيرًا" في حركة "حماس"، هو المسؤول عن المعارك في شمال غزة منذ بدء الحرب، وفق تعبير المتحدث باسم "الجيش".
ونفت حركة "حماس" الادعاء قائلة، إنّ "حديث العدو الصهيوني الإرهابي عن وجود أحد قادة "حماس" في جباليا مكان المجزرة، كاذب ولا أساس له".
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أنّ المجزرة أسفرت عن سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون أكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني؛ لأن المنطقة التي قصفت كانت "مكتظة بالسكان".