فلسطين
شهر على العدوان.. ومجزرة جديدة للاحتلال في المغازي وسط غزة
في اليوم الـ 30 من العدوان الاسرائيلي على غزة، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر عبر قصف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين التي كان آخرها مجزرة المغازي وسط القطاع والتي راح ضحيتها 33 شهيدا وعشرات الجرحى.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة عن استشهاد 33 مواطنا و42 مصابا غالبيتهم من الأطفال والنساء في غارة اسرائيلية استهدفت منازل المواطنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقال القدرة في تصريح صحفي إنه لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض جراء قصف الاحتلال لمخيم المغازي.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلين لعائلتي المزين وسمعان في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
بدورها، قالت حركة حماس إن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في مخيم المغازي، استشهد فيها نحو 33 شهيدا و 100 إصابة جلّهم من الأطفال والنساء بقصفه منازل المواطنين بشكل مباشر.
وأضافت حركة حماس "تأتي هذه المجزرة لتنضم إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال النازي، كمجزرة مدرسة أسامة بن زيد ومجزرة مدرسة الفاخورة أثناء وجود وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في "تل أبيب" والمنطقة، ما يؤكد مسؤولية الإدارة الأمريكية عن هذه الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بسلاح أمريكي وضوء أخضر من الرئيس بايدن".
واستشهد 14 مواطنا وأصيب عدد آخر في قصف اسرائيلي استهدف منزل عائلة قرموط مقابل مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي خزان المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، كما نفذت الطائرات غارات في محيط مستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
وقصف الطيران الحربي منزل عائلة ابو شقفة مقابل مسجد الخلفاء الراشدين وسط مخيم جباليا، كما ألقى الاحتلال قنابل فسفورية على منطقة الترنس وسط مخيم جباليا ما أدى إلى اشتعال النيران ببعض المركبات المتواجدة في الشارع.
وأغار طيران الاحتلال على منزل لعائلة أبو حصيرة بالقرب من محطة عكيلة في مدينة غز، فيما قصفت طائرات الاحتلال مسجد أبو الخير وسط مدينة جباليا شمالي القطاع ما ادى تدميره.
وأحصت وزارة الصحة في غزة 9500 شهيد منهم 3900 طفل و2509 سيدة وإصابة 24158 ألف بجراح مختلفة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 10 مجازر كبرى راح ضحيتها 231 شهيدا.
في غضون ذلك، واصلت المقاومة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة وكبدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات.
ونشرت كتائب القسام مشاهد لتدمير آليات إسرائيلية، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن خسائره منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 341 قتيلا و260 مصابا، وأن عدد الجنود الذين قتلوا في المعارك البرية في غزة بلغ 25.
العدو يستهدف المرافق الحيوية في بيت لاهيا
إلى ذلك، أكدت لجنة الطوارئ في بلدية بيت لاهيا على تعمد طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف آبار وخزانات المياه وإلحاق الضرر بالخدمات التي تقدمها البلدية.
وأشارت إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الحالي على قطاع غزة، باستهداف بئر للمياه وخزان تل الزعتر يخدمان مناطق مركزية في بيت لاهيا، وهما (منطقة مشروع بيت لاهيا الاعلى كثافة سكانية، ومنطقة المسلخ، الشيخ زايد، قليبو، الشارع العام، الحطبية، المنشية، والتي يقدر عدد ساكنيها 70000 نسمة وخروجهما عن الخدمة في ظل أزمة المياه الراهنة الناتجة عن قطع إمدادات الوقود والكهرباء من الجانب الإسرائيلي.
وعبّرت بلدية بيت لاهيا عن بالغ قلقها من هذه الاستهدافات التي تؤدي إلى عرقلة عمل البلدية الخدماتي والإنساني، في ظل عجز كبير في إمداد السولار.
كما استنكرت هذه الاعتداءات المتواصلة بحق كافة مكونات الحياة في قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي طالت المؤسسات الخدماتية في قطاع غزة.