فلسطين
الحرب على غزة.. الاحتلال يكثف غاراته ويخرج مشافي عن الخدمة
تواصل طائرات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة لليوم السابع والثلاثين على التوالي موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وفي آخر الغارات ، استشهد 4 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الرقب في بني سهيلا شرقي خانيونس . وجاري البحث عن مفقودين أسفل الأنقاض
كما انتشلت الطواقم الطبية 3 شهداء جراء القصف الإسرائيلي لمنزل عائلة ابو رضوان وسط بني سهيلا شرقي خانيونس.
واستشهد 3 مواطنين واصيب اخرين في غارات إسرائيلية على منزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة.
وفي شمالي قطاع غزة. قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا ما أسفر عن وقوع اصابات.
وارتفعت حصيلة الشهداء في استهداف الاحتلال صباح اليوم لمنزل عائلة النجار في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس إلى 13 شهداء و27 إصابة.
بدوره، قال الدكتور محمد زقوت مدير مستشفيات قطاع غزة اليوم الأحد إن وزارة الصحة غير قادرة على إحصاء الشهداء والجرحى لتعذر الوصول إليهم.
وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا حتى اللحظة في القطاع جراء القصف الصهيوني أكثر من 11180 شخصًا، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفًا. كما دمّر الاحتلال 41 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و222 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
وأضاف زقوت مدير مستشفيات قطاع غزة في تصريح صحفي بأن "الوضع كارثي في مجمع الشفاء الطبي ولا يمكن الدخول أو الخروج من مستشفى الشفاء". لافتًا إلى أن الاحتلال استهدف قبل قليل عددًا من الأشخاص خلال محاولتهم مغادرة مجمع الشفاء الطبي".
وتابع: "قدمنا طلبات لدفن الجثامين لكن يتم استهداف كل من يتحرك في ساحة المستشفى".
وأوضح أن مرضى الكلى والسرطان والقلب لا يجدون مكانا يتوجهون إليه ولا يجدون ممرًا آمنا. وبيّن أن الإخلاء القسري لمستشفيي النصر والرنتيسي للأطفال أخرج المرضى إلى الشوارع دون رعاية طبية.
وطالب زقوت مصر بتحريك سيارات الإسعاف إلى مجمع الشفاء وإنقاذ الجرحى والمواليد، وكرر مطالبته بإدخال الوقود إلى قطاع غزة بسرعة.
بدوره، قال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إننا فقدنا كل مقومات الحياة في مجمع الشفاء الطبي ونفقد عددًا من المرضى كل ساعة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن الوزارة فقدت 3 من الأطفال الخدج حتى الآن في مجمع الشفاء الطبي.
وأكد القدرة ان الأوكسجين لم يعد متوفرًا لعلاج المصابين بسبب قصف الاحتلال مركز تجميع الأوكسجين بمجمع الشفاء.
وأشار إلى وجود قرابة 10 آلاف شخص بمجمع الشفاء الطبي دون أي مقومات صحية.
وقال "إن الاحتلال صعد حملته المسعورة ضد مجمع الشفاء الطبي مستندًا إلى أكاذيب"، مضيفًا بأن الاحتلال يناقض نفسه بقوله إنه لا يحاصر مجمع الشفاء وفي الوقت نفسه يعرض نقل الأطفال الخدج من خارج المجمع.
الهلال الأحمر الفلسطيني: خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة
بدورها أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن طواقم المستشفى الطبية تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى المتواجدين فيه حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
وحمّلت جمعية الهلال الأحمر، المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وفي السياق ذاته، يواصل طيران الاحتلال الحربي ومدفعيته، القصف العنيف لمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وحصاره من الجهات كافة، منذ فجر يوم أمس، في ظل تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية حقيقية، بفعل غياب الخدمات الأساسية.
وباتت آليات الاحتلال على مقربة من البوابات الرئيسية لمجمع الشفاء، الذي استهدفت طوابقه بشكل مباشر، وسط تغطية نارية كثيفة، وحركة متواصلة للطائرات من دون طيار، ما يحول دون خروج من بداخلها، من نازحين، وجرحى، ومرضى، وطواقم طبية، ومسعفين، الذين بقوا دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود.
ودمّرت مدفعية الاحتلال مبنى قسم القلب القديم في الجهة الغربية من مجمع الشفاء، وتطلق قذائفها بين الفينة والأخرى في محيطه، والقنابل الدخانية بين أقسامها.
كما تعرض مستشفى النصر للقصف المتواصل وللحصار منذ أيام، حيث تم اخلاؤه بالقوة من الأطباء والممرضين والنازحين، وبقي المرضى والجرحى وحدهم.
ومنذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، استشهد 198 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 130، بينما تضررت 60 مركبة إسعاف بينها 53 تعطلت عن العمل بشكل كامل، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى.
ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.