فلسطين
النخالة: خسائر العدو في غزة أجبرته على اتفاق الهدنة
أكَّد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة أنَّ خسائر العدو الصهيوني الميدانية بالجنود والآليات، أجبرته على عقد اتفاق كان يرفضه منذ بداية العدوان محاولًا الضغط على المقاومة لاطلاق سراح أسراه من دون قيد أو شرط، مشيرًا إلى أنَّ مزيدًا من العدوان خلق مزيدًا من المقاومة التي أجبرتهم على التفاوض من أجل إطلاق سراح العدد "المدني" من أسراهم عند المقاومة.
وأوضح النخالة أنَّ دخول وقف اطلاق النار يومه الأول جاء تحت عنوان الهدنة بعد أكثر من شهر من العدوان الصهيوني المتواصل، وبشعارات كبيرة رفعها العدو بالتحالف مع أميركا ودول أوروبية، مبينًا أنَّ "قدوم الرئيس الأميركي ورؤساء الدول الأوروربية إلى كيان العدو للدعم والمساندة وتقديم المساعدات يظهر حجم العدوان الذي من واجبنا مواجهته".
وشدَّد على أنَّه: "لن يخرج باقي أسرى العدو من الضباط والجنود من دون خروج أسرانا؛ وذلك مرتبط بوقف العدوان"، مضيفًا: "بصمود المجاهدين في الميدان سنجبر العدو لاحقًا على عملية إطلاق سراح أسرانا كلهم مقابل كل الأسرى لدينا، كما سنجبرهم على إعادة الإعمار وشروط سياسية أخرى".
وتطرّق النخّالة إلى الجبهات المُساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وقال: "إخواننا في حزب الله يشاركوننا مواجهة العدو من جنوب لبنان وتكبيده خسائر كبرى وإجبار مستوطنيه على مغادرة مستوطناتهم، وإخواننا المجاهدون في العراق حضروا في ميدان المقاومة وضربوا القواعد الأميركية، وكذلك سورية واليمن".
ولفت إلى أنّ:َ "الأهداف الصهيونية التي رفعها العدو، منذ بداية العدوان، ما تزال قائمة وهي إزالة المقاومة وإعادة أسراه؛ لذلك علينا الاستمرار بالمقاومة لكسر العدوان وكسر أهداف العدو"، مؤكدًا أنَّه من المتوقع أن يكون العدوان أكثر دموية وأكثر إجرامًا بعد انقضاء الهدنة.
وتابع: "فقط أبناء شعبنا الشجعان في غزة والضفة وإخوانهم، في كل الساحات، هم الذين يستطيعون تغيير مسار الحرب وخلق قواعد جديدة تجبر العدو على التراجع". وختم النخالة: "لن ننكسر ولن نستسلم وسنقاتل، وهذا خيارنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، وشعبنا بعد هذه التضحيات المشهودة يؤكد أنه يعبِّر عن إرادة كل الأحرار في العالم".