فلسطين
"حماس": المقاومة ثابتة ومستمرة.. وندعو "أيلون ماسك" لزيارة غزة
أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، أنَّ ارتقاء القادة الشهداء، من كتائب القسّام، ومن رموزنا الوطنية، وأبطال شعبنا في هذه المعركة المباركة، لن يكسر إرادة الصمود ومواصلة مسيرة المقاومة المتصاعدة في كل ساحات الوطن وخارجه.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيروت، قال حمدان: "لقد فشل العدو النازي فشلاً ذريعاً على كافة المستويات، الأمنية والاستخبارية والعسكرية والسياسية والإعلامية، أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا، فلم يحقّق أيّاً من أهدافه المعلنة".
وأضاف أنَّ "اعتراف الاحتلال مؤخراً بأعداد جنوده القتلى والجرحى والمصابين، لا يكشف الحقيقة المروّعة التي يخاف من نشرها أمام جبهته الداخلية المرعوبة والمهزوزة أصلاً، فهذا الاعتراف لا يمثل إلاّ جزءاً بسيطاً من خسائره التي ستتعاظم في قابل الأيام.
وأردف القيادي في حركة "حماس" قائلًا: "أمَّا بخصوص تهديد قادته باستمرار الحرب في غزَّة، بعد الانتهاء من اتفاق التهدئة، فما هو إلا تهديد فارغ للاستهلاك الداخلي".
ولفت حمدان إلى أنَّ "من بين المحتجزين المفرج عنهم ابنة أحد المستوطنين الذي ادّعى الاحتلال وأبلغ والدها أنَّ "القسّام" قتلها، في دليل قاطع يثبت أمام العالم، كذب كل الادّعاءات الباطلة التي ساقها العدو وجيشه وآلته الإعلامية"، وأوضح "إنَّ تسليم كتائب "القسّام" المحتجزين من أماكن متفرّقة، في كل مناطق القطاع، في شماله وجنوبه، وفي قلب مدينة غزَّة، يكذّب مجدّداً كل ادّعاءات جيش الاحتلال في السيطرة على جزء من أرض غزَّة، ويؤكّد أنَّ مسار التسليم وطريقته التي أبدعت فيها المقاومة هي رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن المقاومة ثابتة وقوية ومستمرة وراسخة.
هذا، ورأى حمدان أنَّ "إتمام اتفاق التهدئة في أربعة أيام، بإنجاز تحرير 150 أسيراً فلسطينياً هو إنجازٌ وطني بامتياز، حيث شملت أسماء الأسرى كل جغرافية الوطن".
وأكد "أنَّ شعبنا سيبقى ثابتاً على أرضه مدافعاً عنها، رغم حجم الدمار والمجازر والإبادة الجماعية، ويد مقاومتنا على الزّناد، درعاً حامياً لحقوق شعبنا وتطلعاته في التحرير والعودة".
وشدد حمدان على أن "موقفنا سيظل ثابتاً وراسخاً في رفض كل المخططات الرّامية لإيجاد حلول أو فرض أجندات مشبوهة، خارج إرادة شعبنا ومقاومتنا، ونحذّر من التعاطي أو التساوق معها".
وعن الدمار الذي خلفه العدوان في قطاع غزَّة قال حمدان " منذ بدء حربه العدوانية على قطاع غزَّة، وخلال خمسين يوماً، ألقى الاحتلال النازي أكثر من 40 ألف طن من المتفجرّات على أرض غزَّة وبيوت المواطنين العزّل، دمَّر خلالها كل مظاهر الحياة الإنسانية في قطاع غزَّة، وشنّ حرب إبادة جماعية، في هدف نازي احتلالي لجعل أرض غزَّة غير قابلة للحياة، وهذا الهدف الذي لن يتحقّق بإذن الله، بإرادة وعزيمة شعبنا".
كما ثمن وقدر "عالياً كل الوفود الرّسمية التي دخلت قطاع غزَّة"، وشكر" كل الوفود والهيئات الخيرية والإنسانية والطبية التي دخلت قطاع غزَّة"، وجدد الدعوة "لقادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية بالرياض إلى واقع عمليّ يوقف العدوان، ويضمّد جراح أهلنا في غزَّة، وينهي الحصار عنها".
واعتبر القيادي في حركة "حماس" أنه رغم زيادة عدد شاحنات المساعدات الإغاثية التي وصلت إلى قطاع غزَّة فإنها لا تكفي الحاجات الأساسية والضرورية، كما دعا إلى زيادة أعداد الشاحنات التي تدخل يومياً لتفي بالحاجة الإنسانية الماسّة في كل مناطق قطاع غزَّة.
كما أهاب حمدان بـ "أمتنا العربية والإسلامية ودول العالم لإرسال مزيد من المشافي الميدانية في كل التخصصات الطبية، والمساهمة في إخراج الجرحى واستقبالهم للعلاج في الخارج"، وطالب دول العالم المسارعة بإرسال فرق الدفاع المدني والمعدات المتخصصة برفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء.
وعبر عن" استهجان الحركة ورفضها لما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة "هيومان رايتس ووتش" حول العدوان على المستشفيات في قطاع غزة، وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني، وأكد أنَّ هذا التقرير يتساوق ويروّج لرواية جيش الاحتلال.
كما دعا حمدان "الصحفيين والوكالات الإعلامية العالمية إلى تكثيف حضورها إلى قطاع غزة للاطلاع على حجم الدمار ومعالم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين العزّل وكافة البنى التحتية، وفي السياق دعا أيضًا "إيلون ماسك" -الذي زار الاحتلال -إلى زيارة قطاع غزَّة للاطلاع على حجم المجازر والجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال، التزاماً بمعايير الموضوعية والمصداقية، وابتعاداً عن سياسة الانحياز والمعايير المزدوجة في التعامل مع قضية شعبنا وحقوقه المشروعة .
وعن الأسرى المحرّرين وجرائم الاحتلال ضد الأسرى قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان "كشفت شهادات 150 أسيراً محرّراً من حرائرنا وأشبالنا وأطفالنا عن حقيقة وحجم ووحشية الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب ضدّهم وضدّ الأسرى في سجون الاحتلال.
وأضاف: بالمقابل شاهد العالم كيف تعاملت كتائب "القسَّام" مع المحتجزين والأسرى لديها من النساء والأطفال والأجانب، معاملة إنسانية تعبّر عن أخلاقية عالية يفتقدها جيش الاحتلال النازي.
كما، شدد على أن التضليل والكذب الذي يمارسه الساسة في الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، والذي تتساوق معه وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بشكل مُمنهج، سيعمّق حالة نشر الكراهية وعدم الاستقرار في العالم.
وختم القيادي في حركة"حماس" كلمته قائلاً: في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: الذي يصادف غداً، أتوجه بالتحيّة الخالصة والتقدير الكبير لجماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار، وكل المتضامنين والداعمين لنضال شعبنا في كل قارات العالم الذين يواصلون حراكهم وفعالياتهم رفضاً للعدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، وأدعو إلى المزيد من الحراك والتفاعل والتضامن والتأييد بكل الوسائل الممكنة والتحرّك في فعاليات متواصلة لفضح جرائم الاحتلال ومخططاته ولتوقف عدوانه عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.