معركة أولي البأس

فلسطين

انتشال جثامين 160 شهيدًا من تحت الأنقاض في غزة.. والبحث مستمر
28/11/2023

انتشال جثامين 160 شهيدًا من تحت الأنقاض في غزة.. والبحث مستمر

لا يزال انتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين من تحت الأنقاض مستمرًا في غزة، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، مساء الثلاثاء، عن انتشال جثامين 160 شهيدًا من تحت الأنقاض والشوارع والطرقات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وبذلك ترتفع حصيلة أعداد الشهداء إلى أكثر من (15,000) بينهم أكثر من (6,150) طفلاً، وأكثر من (4,000) امرأة، وما زال قرابة (6,500) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، بينهم أكثر من (4,700) طفلٍ وامرأة.

وقال المكتب الإعلامي "نستطيع القول اليوم إنّ عجلة الحياة متوقفة تماماً في قطاع غزة، وذلك نتيجة الحرب العدوانية الوحشية، والخسائر المادية الهائلة التي خلفتها آلة الحرب "الإسرائيلية"، والتي طالت 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة في قطاع غزة، وطالت كل مناحي الحياة".

وأضاف "وهذا يأتي في ظل النقص الشديد للماء والغذاء والدواء، وفي ظل عدم وصول المساعدات الكافية إلى جميع محافظات قطاع غزة وانعدام وصول المساعدات إلى مئات آلاف المواطنين في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث كان يصل قطاع غزة قبل شنّ الاحتلال الإسرائيلي الحرب الوحشية 600 شاحنة يومياً، ومع بدء الحرب لم يدخل قطاع غزة ولا حبة قمح واحدة عبر المعابر، ومع دخول الهدنة الإنسانية بدأ يدخل يومياً عشرات الشاحنات فقط، ومعظمها مساعدات ليست ذات أولوية".

وتابع "إننا أمام كارثة إنسانية حقيقية تَكشَّفت فصولها مع دخول الهدنة الإنسانية، حيث هدم جيش الاحتلال (300,000) وحدة سكنية، بينها (50,000) وحدة سكنية هدمها بشكل كلي، إضافة إلى (250,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئي، حيث تأتي هذه الكارثة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار وفقدان مئات عشرات آلاف الأسر لمنازلهم ومساكنهم.

واستطرد "ما زال أبناء شعبنا الفلسطيني النازحين من محافظات شمال وادي غزة والمتواجدين في محافظات جنوبي وادي غزة غير قادرين على العودة إلى منازلهم ومدنهم وبلداتهم بسبب منع جيش الاحتلال لهم واستهدافهم بالرصاص والقتل المباشر في عدّة جرائم نفذها الجيش الإسرائيلي المتواجد على شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة".

المكتب الإعلامي أشار إلى خروج (26) مستشفىً و(55) مركزاً صحياً عن الخدمة تماماً، كما استهدف (56) سيارة إسعاف، وقتل (207) من الأطباء والممرضين والمسعفين، وقام باعتقال مجموعة من الطواقم الطبية بينهم الدكتور محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي.

وقال "وهذا يؤكد على المخطط المدروس والمقصود بالقضاء على القطاع الصحي بشكل كامل وبغطاء من المجتمع الدولي خاصة في محافظتي غزة وشمال غزة بهدف تهجير أهلنا وشعبنا في نكبة جديدة يندى لها جبين الإنسانية".

ولفت إلى أنّ طواقم الدفاع المدني ما زالت تنتشل عشرات الشهداء من تحت الأنقاض ومن الشوارع والطرقات بالطرق اليدوية والبدائية.

وقال إنّ "انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة منذ ما يزيد عن 50 يوماً، وفي ظل عدم دخول الوقود إلى قطاع غزة فإننا نحذر العالم بأن كارثة بيئية وإنسانية وصحية ستضرب قطاع غزة، حيث أن جميع المرافق متوقفة تماماً على قضية إدخال الوقود إلى قطاع غزة، وهذا يستدعي كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر إلى الضغط من أجل إدخال الوقود إلى المستشفيات والمراكز الطبية وإلى طواقم الدفاع المدني والإغاثة والطوارئ، وإن منع إدخال الوقود يعني الحكم بالإعدام على مئات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم الصامد".

المكتب الإعلامي حمّل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الوحشية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضمن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، مطالباً كل العالم بوقف هذه الحرب الإسرائيلية فوراً.

كما طالب وبشكل فوري وعاجل بالجدية في إدخال المساعدات، وعدم المماطلة وإدخال بعض المساعدات التي هي عبارة عن ذر للرماد في العيون، حيث إن قطاع غزة يحتاج يومياً إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية، وكذلك يحتاج قطاع غزة إلى مليون ليتر من الوقود يومياً *(1,000,000 ليتر من الوقود يومياً) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة الجريمة الدولية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

المكتب الإعلامي طالب كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بضرورة وضع خطة إنقاذ عربية وإسلامية عاجلة من أجل إيجاد حلول إنسانية سريعة تعمل على إيواء أكثر من ربع مليون أسرة (250,000 أسرة) فقدت وتضررت منازلها داخل قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية.

وتوجه المكتب الإعلامي إلى الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر مطالبًا بشكل عاجل وفوري بإدخال مستشفيات ميدانية مجهّزة بالأجهزة الطبية حتى تحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك تحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى المستشفيات في الدول العربية والإسلامية من أجل تلقي العلاج، إضافة إلى العمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات في إطار إعادتها إلى الخدمة.

هذا، وطالب بإدخال مئات المعدات والآليات لصالح جهاز الدفاع المدني وطواقم الإغاثة والطوارئ حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الركام جراء مئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات التي دمّرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا كل الصحفيين والإعلاميين والمتضامنين الأحرار والمؤسسات الإعلامية المختلفة من كل العالم للقدوم إلى قطاع غزة والاطلاع عن كثب ورصد حجم الدمار الهائل وآثار الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل