فلسطين
اليوم الـ 74 للعدوان على غزة.. عشرات الشهداء والجرحى بينهم صحفي
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ 74 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مترافقة مع الأحزمة النارية وارتكاب المجازر بحق المدنيين، ضمن جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان، واستشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها اليوم الثلاثاء على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومراكز إيواء. وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة شاهين محيط دوار العودة في مخيم البريج ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الإصابات.
واقترفت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في رفح، راح ضحيتها 25 شهيدًا، بينهم الصحفي عادل زعرب وهو من قدامى الصحفيين في قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 97 شهيدًا. وإلى جانب الصحفي، استشهد عدد من الأطفال والنساء. ثم قصفت ثلاثة منازل، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنًا لعائلة زعرب، و8 مواطنين لعائلة عطية، و3 مواطنين لعائلة عبد العال.
واستمر طوال الفجر القصف المدفعي على وسط خان يونس مع سماع اشتباكات ضارية. كما استشهد خمسة أطفال في قصف بصاروخ استطلاع، وهم أربعة أشقاء من عائلة أبو غزال وخامس مجهول الهوية، في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى عن وصول أشلاء عدد من الشهداء جلهم من الأطفال. كما استشهد وأصيب عدد غير محدود من المواطنين، في سلسلة غارات عنيفة في شرق وشمال خان يونس، وفي دير البلح.
التوغلات
وتواصل قوات الاحتلال توغلاتها في عدة محاور في قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق. وهي تنفذ جرائم مروّعة داخل مناطق التوغل، تشمل مداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف المواطنين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، بينما لا تستطيع الطواقم الطبية انتشال الإصابات والشهداء من المنازل والشوارع.
كما تنفّذ قوات الاحتلال عمليات اعتقال عشوائية ضد المواطنين يتخلّلها عمليات تنكيل واسعة. فقد قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية: "إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أمس الاثنين خمسة من موظفي مستشفى العودة – تل الزعتر – شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتقال أحد المرضى وأحد المرافقين، وما تزال تحتجز مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا".