فلسطين
الفصائل الفلسطينية ترفض السيناريوهات الخارجية لـ"مستقبل غزة" وتدعو لحل وطني توافقي
أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينيّة، في اجتماعٍ لها الخميس 28/12/2023 في بيروت، رفض كل الحلول والسيناريوهات لما يسمى "مستقبل قطاع غزة"، وتقديم حل وطني فلسطيني يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تنبثق عن توافق وطني فلسطيني شامل.
وعقد اجتماع الفصائل الفلسطينيّة بحضور الفصائل الخمسة: حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.
وشدّدت فصائل المقاومة على ضرورة وقف إطلاق النار وكل أعمال العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة كشرط قبل إجراء عملية تبادل للأسرى وعلى قاعدة الكُل مقابل الكُل.
كما شدّد المجتمعون على إدانتهم ورفضهم سيناريوهات الدوائر الغربية والصهيونية لما يسمى (اليوم التالي) في غزة.
وأكّد المجتمعون أنَّ هذه السيناريوهات هي مجرد أضغاثُ أحلام لن تتحقق، خصوصًا بعدما بدت تباشير هزيمة الاحتلال الإسرائيلي تطلُّ علينا بعدما لحِقَ به العار في الميدان على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية.
وبحث المجتمعون تطورات معركة طوفان الأقصى في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والتحركات السياسية لوقف العدوان بشكل مستدام.
وأشاد المجتمعون بالصمود البطولي "لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الَّذي أفشل مشاريع التهجير بالرغم من حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف البشر والشجر والحجر وكل المؤسسات المدنية والصحية والتعليمية ودور العبادة، وإفشالهم مخططات الاحتلال لإنهاء القضية الفلسطينية وتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني".
ووجّه المجتمعون "التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة في فلسطين المحتلة وخصوصًا في قطاع غزة التي أفشلت أهداف العدو وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهشّمت صورته في الميدان".
وشدّد المجتمعون على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والشروع بإدخال المساعدات الإغاثية والطبيّة والوقود وإمداد شعبنا بكل مستلزمات الحياة، ونقل الحالات الخطرة من الجرحى إلى الخارج للعلاج.
كما أكّد المجتمعون على أهمية الالتزام العربي والإسلامي والدولي بإعادة إعمار قطاع غزة، وضرورة إطلاق مبادرة دولية لإعادة الإعمار وتوفير مساكن جاهزة عاجلة ريثما يتم الإعمار لتعزيز صمود شعبنا في أرضه.
وجدّد المجتمعون التأكيد على أنّ القضية الفلسطينية هي قضية أرضٍ وشعبٍ ومقدسات، وأنَّ الحل لا يكون إلاّ برحيل الاحتلال والاستيطان بكلِّ أشكاله.
واتفقت الفصائل على "ضرورة مواجهة نتائج الحرب الهمجية على شعبنا بإستراتيجية نضاليّة موحدة، تُعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية تحرر وطني"، وفي هذا السياق، اتفقوا على "تقديم عدة اقتراحات للمجموع الوطني أولها؛ الدعوة للقاء وطني جامع ومُلزم يضُم الأطراف كافة دون استثناء، لتنفيذ ما تم التوافق عليه في الحوارات الوطنية السابقة، ومواجهة استحقاقات نتائج الحرب الهمجية على شعبنا في قطاع غزة والهجمات الوحشيّة لعصابات المستوطنين وقوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس".
واتفق المجتمعون أيضًا على تطوير النظام السياسي الفلسطيني وتعزيزه على أسُسٍ ديمقراطية عبر الانتخابات العامة (الرئاسية، المجلس التشريعي، والمجلس الوطني)، وفق نظام التمثيل النِّسبي الكامل في انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها الجميع، بما يعيد بناء العلاقات الداخلية على أسس ومبادئ الائتلاف الوطني والشراكة الوطنية".
وختامًا توجّه المجتمعون بتحية إكبار "لشهداء شعبنا في الأراضي المحتلة وخصوصًا لشعبنا في قطاع غزة والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى".
كما توجّهوا بالتحية "لشعبنا الصامد في قطاع غزة رغم قساوة العدوان ووحشيته"، موجهين التحية أيضًا إلى "أبناء أُمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الَّذين خرجوا في بلدانهم وعواصمهم يدينونَ الإرهاب الصهيوني ويدعمون حق شعبنا في الدفاع عن نفسهِ وأرضهِ ومقدساتهِ".