فلسطين
الاحتلال ينبش القبور بغزة ويسرق الجثث
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال خلال حربه للإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح (شرق مدينة غزة)، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.
وقال المكتب: "بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثًا، وأخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجددًا نحو جريمة سرقة أعضاء الشهداء".
وأضاف المكتب: "كرر الاحتلال هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثمانًا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلَّمها مُشوَّهة، ودفنت في رفح، رافضًا تقديم أية معلومات حولها، وقد ظهر عليها تغير في الملامح، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من الأجساد، كما نبش سابقًا قبورًا في جباليا وسرق جثامين شهداء أيضًا منها، إضافة إلى استمراره في احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قطاع غزة".
وأدان المكتب بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تدل على وحشية الاحتلال غير الأخلاقي، قائلًا: "نعبر عن بالغ استغرابنا من المواقف الصامتة للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة تجاه هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال".
وطالب كل دول العالم الحر والمجتمع الدولي بلجم الاحتلال، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
هذا، ودانت حركة حماس نبش الاحتلال لمقابر الفلسطينيين في غزة اليوم، وسرقة جثامين الشهداء منها ونقلها إلى جهة مجهولة، وقالت إن هذه "الجريمة النكراء تعبّر عن وحشية هذا الجيش الفاشي"، مطالبة الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية، "بالوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والتحرك الجاد والعاجل لإدانة وفضح هذه الجرائم المتصاعدة".