فلسطين
الهندي: قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها "إسرائيل" في كل العالم
أكّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها "إسرائيل" في كل العالم ولكنه لن ينعكس عملياً على أي إجراء، مشيرًا إلى أن أميركا و"إسرائيل" حليفتان وخلافاتهما تكتيكية وأن علاقتهما إستراتيجية وأكبر من علاقة الرئيس الأمريك جو بايدن ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
وفي حديث تلفزيوني اليوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس، اعتبر الهندي أنَّ قرارات المؤسسات الدولية يتم تفعيلها عند الحاجة والمصلحة الأميركية واليوم هناك مصلحة أميركية بعدم تفعيلها، لافتًا إلى أن كل الخطوات الإسرائيلية استعراضية والخلاف العلني هو في صالح نتنياهو الذي يحاول القول إنه الوحيد الذي يواجه إدارة بايدن.
وقال إن "إسرائيل" تماطل في المفاوضات، وكل ما تقوم به هو التضليل برغم أن مطالب المقاومة واضحة ومحددة، مشدّدًا على أن ورقة الأسرى الإسرائيليين هي الورقة الرابحة بيد المقاومة و"إسرائيل" تريد استعادتهم بثمن بخس.
وأضاف الهندي أن "إسرائيل" لا تريد وقف الحرب وأن أولوية نتنياهو وحكومته هي استمرار الحرب لا استعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" فشلت في استعادة أسير واحد بالقوة كما يزعم نتنياهو الذي يتحدث عن النصر الحاسم.
وأكّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة وضعت أولوياتها في إغاثة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان ولن تسلم هذا الشعب لهدنة يعود بعدها نتنياهو للجرائم، لافتًأ إلى أن "المقاومة تفعّل الوسائل الضاغطة لتحقيق أكبر إنجاز في المفاوضات.
وبخلاف ما يروّج له الإعلام الإسرائيلي، فقد أوضح الهندي أن المقاومة بخير وصامدة في الميدان وهي مستمرة في استهداف المستوطنات بالصواريخ وتبث عددًا من عملياتها بالصورة، مؤكدًا أن عشائر غزة وعائلاتها هم أبناء المقاومة والتواصل مستمر بينها وبين المقاومة وأن نتنياهو فشل في إحداث شرخ في هذا الإطار.
وفي ختام حديثه، لفت الهندي إلى أن جبهات الإسناد في لبنان والبحر الأحمر مهمّة وتعد أحد أساليب الضغط على الولايات المتحدة لبحث حلول جدية لوقف العدوان، مردفًأ أن "إسرائيل" متورطة في غزة ولا تستطيع توسيع الحرب وفتح جبهة في لبنان.