فلسطين
أبو عبيدة: عملية الوعد الصادق أصابت الكيان بالذعر.. والاحتلال موعده الزوال
أكَّد الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة أنَّ العدوّ لا يزال عالقًا في رمال غزّة بلا هدف ولا أفق ولا تحرير لأسراه، مشيرًا إلى أنَّ سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظًا لتكراره مع أسرى العدوّ في غزّة، وأوضح أنَّ الكتائب ستواصل ضرباتها ومقاومتها ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرًا على أي شبر من أرض فلسطين المحتلة، مشددًا على أنَّ عملية الوعد الصادق التي قادتها الجمهورية الإسلامية أصابت كيان الاحتلال بالذعر وأرست قواعد جديدة ومهمة.
وخلال كلمة مصورة بعد مرور 200 يوم من معركة طوفان الأقصى، قال أبو عبيدة: "بعد 200 يوم من معركة طوفان الأقصى لا يزال العدوّ المجرم يحاول لملمة صورته، وأضاف أن مقاومتنا في غزّة لا تزال راسخة رسوخ جبال فلسطين"، مشيرًا إلى أنَّ "العدوّ لم يحقّق أي انتصار بل يزيد من إجرامه وقتله للمدنيين والأبرياء، وهو لم يستطع خلال 200 يوم أن يحقق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل. وفي المحصلة، لن يحصد إلا الخزي والهزيمة".
ولفت إلى أنَّ قوات الاحتلال الصهيوني تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كلّ فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة، وأضاف: "سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمرًا على أي شبر من أرضنا، ولم نوثق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدوّ".
هذا، وبيّن أبو عبيدة أنَّ من أكاذيب حكومة العدوّ ربط ما يسمّى "الانتصار في هذه الحرب" باجتياح رفح للهروب من الفشل الكبير الذي ينتاب قيادته، لافتًا إلى أنَّ العدوّ يبحث عن انتصار وهمي لكن سيجدنا في مواجهته من حيث لا يحتسب، وغزّة باقية.
كما، توجه الناطق العسكري باسم كتائب القسّام لرئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول إنَّ "موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم ولن يُجدي تباكيكم أمام العالم في تغيير صورتكم".
كذلك، أشار أبو عبيدة إلى أنَّ العلامة الفارقة في هذه المعركة هي صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم، مشددًا على أنَّه "لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم".
كما، لفت إلى أنَّ العدوّ يحاول التنصّل من كلّ وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت، مشيرًا إلى أنَّ سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظًا للتكرار مع أسرى العدوّ في غزّة، موضحًا أنَّ الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدوّ لكن الوقت ضيق والفرص قليلة.
وفي هذا السياق، أكَّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أنَّ "ما يسمّى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".
كذلك حيا أبو عبيدة "جميع الجبهات المساندة لنا" ودعا "جماهير شعبنا إلى إشعال الجبهات ضدّ العدوّ لا سيما جبهة الضفّة الغربية"، كما قدّر كلّ جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى وخصّ "جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق".
هذا، واعتبر أبو عبيدة أنَّ ردّة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدلّ على أهمية العمل المقاوم، مؤكدًا أنَّ الزمن الذي يعربد فيه العدوّ دون حسيب أو رقيب قد ولّى.
كما، أوضح أنَّ عملية الوعد الصادق التي قادتها الجمهورية الإسلامية أصابت الكيان بالذعر، مشددًا على أن العدو لن يفلت بعدها من العقاب، ولفت إلى أن هذا الرد بحجم رسالته وطبيعته وضع قواعد جديدة ورسخ قواعد مهمّة فإذا بالكيان يستدعي حلفاءه من على بُعد مئات الأميال للدفاع عنه، وتابع: "نُدرك جيدًا مدى تأثير عملية الوعد الصادق على الكيان الصهيوني"
وختم الناطق العسكري باسم كتائب القسام كلمته قائلًا: "من أكاذيب حكومة العدوّ محاولة إيهام العالم أنه قضى على كتائب القسام ولم يتبقّ إلا كتيبة رفح"، داعيًا جماهير الأمة إلى تصعيد حراكها الداعم للمقاومة.