معركة أولي البأس

فلسطين

لجنة الطوارئ المركزية: العملية العسكرية في رفح ليست محدودة
09/05/2024

لجنة الطوارئ المركزية: العملية العسكرية في رفح ليست محدودة

حذّرت لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح من الوقوع في فخ التضليل الذي تمارسه "آلة الدعاية الإسرائيلية" فيما يخص حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أشهر، والتي بدأت فصلًا جديدًا في محافظة رفح مع دخولها شهرها الثامن.

وقالت إن الحديث المتداول حول محدودية العملية العسكرية في مناطق شرق رفح، ما هي إلا أكاذيب تنفسها الوقائع والحقائق على الأرض وسط قصف جوي وبري وبحري طال كافة المناطق في المحافظة.

وأوضحت أن محافظة رفح تعرضت منذ بداية الحرب المجنونة، للقتل والتدمير الممنهج، إسوة بباقي مناطق القطاع، وسجلت عشرات الآلاف من الشهداء والإصابات، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية كليًا أو جزئيًا.

وشددت على أنه منذ إعلان جيش الاحتلال اجتياح شرق رفح، ارتقى قرابة 100 فلسطيني، بينما أصيب المئات، فضلًا عن تدمير عشرات البيوت، فيما طال القصف المدفعي بشكل عشوائي المدارس، والمساجد، والأبراج السكنية وسط وغرب المحافظة، في الوقت الذي يدعي العدو أن عملياته تتركز في شرق المحافظة.

ولفتت اللجنة إلى أن عمليات القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة تسببت بنزوح الآلاف من الأسر الفلسطينية إلى وسط وغرب المحافظة التي يسكنها قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني (مقيم ونازح).

ورأت أن سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقة وتوقف المساعدات وإمدادات الوقود ينذر بتضاعف الكارثة الإنسانية والبيئية والصحية، حيث يعاني السكان من نقص السلع والاحتياجات الأساسية والمعيشية اليومية في ظل الازدحام السكاني الأكبر في العالم.

وحذرت من استخدام سلاح التجويع والقتل البطيء ضد السكان، ضمن سياسة العقاب الجماعي لاجبار السكان على الخضوع والنزوح، ومن توقف عمل المستشفى الكويتي الوحيد الذي يعمل في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي، خاصة بعد خروج مستشفى النجار الرئيسي في المحافظة عن الخدمة بسبب التهديدات الإسرائيلية.

وأردفت: "أمام ما تقدم، فإن لجنة الطوارئ المركزية في محافظة رفح تضع الجميع، مؤسسات إعلامية وحقوقية وإنسانية وإغاثية أمام مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية للوقوف على حقيقة المجزرة النازية المتواصلة في رفح والتي طالت جميع المناطق، وتؤكد أن عملية اجتياح رفح، هي ترجمة عملية لتهديد ووعيد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته وقادة جيشه ما يعني أننا أمام عملية متدحرجة تنذر بمزيد من القتل والتدمير، تمامًا كما حدث في مناطق القطاع من تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة".

وقالت إن "مزاعم العدو بوجود أماكن آمنة، تبطلها وتنفيها عملياته على الأرض التي تستهدف كل شيء، وتنذر بمصير مجهول لأكثر من مليون ونصف المليون إنسان لا يجدون مأوى بديل ينتقلون إليه، في حين كل التحذيرات الإقليمية والدولية من تبعات العملية العسكرية في رفح، والتي تعيد وتكرر نفسها، لا قيمة لها دون أي إجراءات على الأرض تدفع العدو إلى التراجع عن مواصلة حرب الإبادة".

إقرأ المزيد في: فلسطين