فلسطين
المجاعة تنتشر في قطاع غزّة.. ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية
أكّدت السلطات الصحية في غزّة أنّ 33 طفلًا، على الأقل، تُوُفّوا بسبب سوء التغذية، معظمهم في المناطق الشمالية التي ظلت، حتّى وقت قريب، تتعرض لأعنف قصف منذ اندلاع طوفان الأقصى.
وذكرت مجموعة من الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان، والمفوضين من الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 9 تموز/يوليو 2024، أنّ زيادة عدد الوفيات مؤخرًا بين الأطفال، بسبب سوء التغذية في قطاع غزّة، تشير إلى انتشار المجاعة في أنحاء القطاع.
وأفادت المجموعة المؤلفة من 11 خبيرًا، في بيان، بوفاة 3 أطفال، أعمارهم 13 عامًا و9 أعوام و6 أشهر، بسبب سوء التغذية، في خان يونس، جنوب القطاع، وفي دير البلح، وسط غزّة، منذ نهاية أيار/مايو.
وقال الخبراء إنّه "مع وفاة هؤلاء الأطفال جوعًا، على رغم العلاج الطبي في وسط غزّة، لن يكون هناك شك في أنّ المجاعة امتدت من شمال غزّة إلى وسط القطاع وجنوبيه".
وندّد البيان الذي وقّعه خبراء، بينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، بـ"حملة التجويع المتعمّدة، والتي تشنّها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني".
ويتحدّد وجود مجاعة من عدمه رسميًا، من خلال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، والذي تدعمه الأمم المتحدة، والذي يُجري تقويمًا بناءً على مجموعة من المعايير الفنية.
وفي الشهر الماضي، أشار تقرير صادر عن التصنيف إلى أنّ غزّة لا تزال معرضة لخطر المجاعة بصورة كبيرة، مع استمرار الحرب وتقييد وصول المساعدات.
وجاء في التقرير أنّ أكثر من 495 ألف شخص في أنحاء غزّة، أي أكثر من خُمس السكان، يواجهون المستوى الأشد أو الكارثي من انعدام الأمن الغذائي، انخفاضًا من 1.1 مليون في التقرير السابق.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد كشف تدهور الأوضاع في قطاع غزّة، مشيرًا إلى أنّ أغلبية سكان قطاع غزّة، ونسبتها تقارب 96%، تعاني انعدام الأمن الغذائي الحاد.
يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على قطاع غزّة، لليوم الـ277، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 38.193 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 87.903 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وبالإضافة إلى عدوانه، يُحاصر الاحتلال القطاع ويمنع دخول المساعدات إليه، الأمر الذي يزيد في صعوبة الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع انتشار الأوبئة والأمراض.