فلسطين
الإعلام الحكوميّ في غزة يدين استخدام الاحتلال التَّجويع كـ "وسيلةً للضَّغط السِّياسيِّ"
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استخدام جيش الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية سلاح التجويع ومنع الغذاء ضدّ المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزّة كأداة للضغط السياسي، وهو ما أعلن عنه صراحة الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتنيو بلينكن الذي قال خلال الساعات الماضية، إن الوسيلة الأسرع لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزّة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المكتب الحكومي، في بيان صحافي: "نُعبِّر عن رفضنا المطلق ربط تقديم المساعدات والغذاء للمدنيين وللأطفال والنساء بقرار وقف إطلاق النار الذي يرفض تطبيقه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" "منذ شهور طويلة، ونعتبر ربط المسألتين بعضهما ببعض؛ جريمة واضحة تستوجب الإدانة من المجتمع الدولي ومن المنظمات الدولية والأممية ومن كلّ دول العالم الحُر".
وأشار البيان إلى "أنَّه ومنذ 105 أيام يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وبضوء أخضر أميركي إغلاق معبر رفح الحدودي بين فلسطين وجمهورية مصر العربية بعد أن قام بإحراقه وتجريفه وإخراجه عن الخدمة، وذلك في إطار هندسة جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الطرفان ضدّ المدنيين في قطاع غزّة، وهو ما عمل على تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولكل الاتفاقيات الدولية".
وأكدَّ المكتب الحكومي أنَّ "جريمة منع إدخال كلّ أنواع المساعدات والمستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال الأدوية والعلاجات، تساهم بشكل خطير في تأزيم الواقع الصحي والإنساني".
كما جدد المكتب الإعلامي الحكومي "استنكاره وإدانته، بأشد العبارات استخدام الاحتلال الصهيوني والموافقة المعلنة للإدارة الأميركية على استخدام سياسة التجويع ومنع الغذاء ضدّ المدنيين والأطفال في قطاع غزّة كوسيلة للضغط السياسي"، كما وأدان "إغلاقهما معبر رفح الحدودي بين فلسطين وجمهورية مصر العربية"، مطالباً "المجتمع الدولي وكلّ دول العالم بإدانة هاتين الجريمتين المخالفتين للقانون الدولي".
وحمل "الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية والخطيرة لاستخدامهما سلاح التجويع ومنع الغذاء ضدّ المدنيين في قطاع غزّة، وكذلك إغلاقهما لمعبر رفح ومنع إدخالهما المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومنع إدخال المساعدات"، وحمَّلهما أيضًا "مسؤولية الكارثة الإنسانية المُستمرة للشهر الحادي عشر على التوالي".
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه "المُجتمع الدَّولي وكلّ المنظمات الدولية والأممية وكلّ دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف استخدام سياسة التجويع ومنع الغذاء كأدوات للضغط السياسي، مشددًا على "الضغط لفتح معبر رفح الحدودي، ووقف هذه الكارثة الإنسانية الخطيرة".
الولايات المتحدة الأميركيةغزةجيش الاحتلال الاسرائيليطوفان الأقصى