فلسطين
مجازر مروّعة في غزة.. 50 شهيدًا في بيت لاهيا
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 448 تواليًا، فقد ارتكبت، صباح اليوم الجمعة، مجزرة مروّعة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خلّفت 50 شهيدًا، بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، في حين نفذت المقاومة الفلسطينية عدة كمائن ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا، تسببت بمقتل ضابطين برتبة رائد وإصابة عدد من الجنود.
هذا؛ وقالت وزارة الصحة إن: "نحو 50 شخصًا، بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان، قد استشهدوا نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال على مبنى مجاور للمستشفى". وأوضح البيان أن من بين الشهداء الدكتور أحمد سمور طبيب الأطفال وإسراء أبو زايدة فنية المختبر، واستُشهد كلاهما في أثناء محاولتهما العودة إلى منازلهما. كما استشهد فني آخر في أثناء محاولته إنقاذ المصابين، واستشهد أيضا مسعفان قرب المستشفى، وما يزال جثماناهما في الشارع.
كما فجرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" روبوتًا مفخخًا رابعًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة. وبعد المجزرة بساعات، حاصر جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان وطالب الموجودين داخله بالخروج إلى ساحته.
وأفاد مصدر، من داخل المستشفى، أن قوات الاحتلال طلبت من إدارة المستشفى إخراج الطاقم الطبي والمرضى والمرافقين إلى ساحته؛ بالتزامن مع إطلاق نار وقصف من الدبابات في محيطه. وأمهلت الموجودين 15 دقيقة للخروج إلى ساحة المستشفى؛ ولم يتسنَ الحصول على مزيد من التفاصيل؛ نظرًا إلى انقطاع الاتصال بشكل شبه كامل.
هذا؛ ويشار إلى وجود نحو 350 شخصًا داخل المستشفى؛ من بينهم 75 مصابًا ومريضًا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية استشهاد حوالى 50 شخصًا بينهم 5 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان إثر قصف جوي "إسرائيلي" على مبنى في محيطه.
ودعا أبو صفية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني :"إن الاحتلال استهدف منزلًا لعائلة فوره في حي الزيتون جنوب مدينة غزة دون تمكن طواقمه من الوصول إلى المنزل المستهدف لخطورة المكان".
وأضاف الدفاع المدني أن "سكان المنزل يواجهون خطر الموت لرفض الاحتلال بشكل مطلق مسبقًا أي عملية تنسيق مع الصليب الأحمر"، وتابع "تنتظر طواقمنا الفرصة المناسبة للوصول إلى هذا المنزل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وفي وسط القطاع، قصفت طائرات حربية "إسرائيلية" منزلًا في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع دون إصابات.
وللشهر السابع على التوالي، يواصل الجيش الاسرائيلي عدوانه البري في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر أن قصفًا مدفعيًا "إسرائيليًا" يستهدف أطراف شارع الزر وبداية الزهور وصولاً لمنطقة عريبة شمال غرب مدينة رفح.
وأمس، قالت وزارة الصحة في غزة أن "الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 38 شهيدًا و137 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأضافت الوزارة "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" الى 45,399 شهيدًا و107,940 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر للعام 2023.
مستشفى العودة
في سياق متصل، أصيب مدير مستشفى العودة في جباليا و6 من الطواقم الطبية في تفجير جيش الاحتلال روبوتات حول محيط المستشفى.
إلى ذلك؛ دعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الصحي. وقال مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الدكتور مروان الهمص: "إن الاحتلال "الإسرائيلي" يستهدف المستشفيات في شمال القطاع بشكل شبه يومي". وأضاف أن: "الاحتلال يريد تدمير المنظومة الصحية بشكل كامل".
ويحاصر جيش الاحتلال المستشفيات الثلاثة الموجودة في شمال غزة، وهي: الإندونيسي والعودة بجباليا وكمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دون وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها. وبعمليات التفجير قرب المستشفى يهدف الجيش "الإسرائيلي" إلى إجبار الطواقم الطبية في هذه المستشفيات إلى مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.
مجازر متواصلة
في هذه الأثناء، استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا في حي التفاح شرقي مدينة غزة، فيما جرى نقل الجرحى إلى مستشفى المعمداني في المدينة. كما استهدف القصف منزلًا في حي الصبرة جنوبي المدينة، خلف 3 شهداء وعددًا من المصابين.
وفي وقت سابق، استهدف القصف منزلًا في محيط بركة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، أسفر عن سقوط 8 شهداء على الأقل، وخلف عددًا كبيرًا من الإصابات. وذكر شهود عيان أن عشرات المواطنين ما يزالون عالقين تحت الأنقاض.
إقرأ المزيد في: فلسطين
27/12/2024