فلسطين
تفجير المنازل في غزّة.. عقاب للمدنيين لانحيازهم للمقاومة
قال الكاتب والمحلّل السياسي ثابت العمور "إن الاحتلال "الإسرائيلي" يعاقب الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزّة من خلال تفجير المربعات السكنية والمنازل في مختلف مناطق القطاع".
وفي تصريح لموقع "العهد" الإخباري، أضاف العمور "أن تباهي جنود الاحتلال "الإسرائيلي" بمشاهد تفجير المربعات السكنية له أربع مستويات؛ المستوى الأول هو حالة التوحش لدى الجنود ولدى المؤسسة الرسمية "الإسرائيلية"، وفي هذا السياق، قال الكاتب "نحن أمام فائق من التوحش، من الإجرام غير المضبوط وغير المسبوق، وهذا السبب لأنهم يريدون الانتقام من قطاع غزّة، ويريدون معاقبة الناس باعتبارهم حاضنة شعبية للمقاومة".
أما المستوى الثاني ــ وفق العمور ــ "فهو عدم الانضباط لأنه لا يمكن لأي جندي أن يذهب إلى هذه الجريمة دون أن يكون هناك انضباط في التعليمات، وقد تبيّن أنه في عمليات الهدم كان هناك فوضى، وكذلك في القرارات التي تصدر، والتي تعكس انتقامًا شخصيًا حتّى أن أحد القادة العسكريين استعان بأشقائه لهدم المباني".
وفي المستوى الثالث، لم تنتبه المؤسسة العسكرية لتداعيات ذلك، فأولًا يقود تدمير المباني إلى تفخيخ الوعي الفلسطيني، فهؤلاء الناس الذين دُمّرت وأحرقت بيوتهم لن تمر هذه العملية دون أن يكون هناك عملًا تراكميًا لعملية الضغط وعملية الانتقام على المستوى القريب والبعيد، كما يقول العمور.
وتابع "ثانيًا، وعلى مستوى المحاكمات التي يتعرض إليها الجنود الصهاينة، هؤلاء الجنود الذين وثقوا بكاميراتهم وبهواتفهم المحمولة جرائم حرب على حساباتهم الشخصية، وبالتالي نجد مؤخرًا ظهور عملية ملاحقة الجنود وهروبهم من البرازيل والأرجنتين وغيرهما".
وأردف" بكلّ الأحوال نحن أمام إجرام وتدمير وعقيدة توحش وعقيدة إبادة على كلّ المستويات سواء على المستوى الفردي للجنود أو المستوى المؤسساتي للمؤسسة العسكرية أو حتّى على المستوى السياسي الذي تعبر عنه الحكومة ورئيس وزراء الاحتلال في إطلاق العنان لهذ التوحش ولكل هذه الإبادة خاصة أن هذا التدمير الأعلى في العمليات العسكرية".
الإعمار
وحول ملف الأعمار لغزّة، قال العمور :"إنه بلا شك أحد أهم الملفات المطروحة خلال المفاوضات ضمن تصور اليوم الثاني لنهاية الحرب".
وأضاف "كانت الأمم المتحدة تقول إن قطاع غزّة لن يكون صالح في عام ٢٠٢٠ رغم أنه لم تكن هناك بنية تحتية مدمّرة، أما الآن فهناك بيوت دمرت وحتّى المقابر همشت في قطاع غزّة وسبعين بالمئة من مباني غزّة دمرت أيضًا".
وتابع "لكن هذا الدمار الهدف منه هو التهجير والضغط على الناس ووصولهم إلى مرحلة إحباط والهجرة الطوعية وأعتقد أن هذا أمر خطير جدًا، وبالتالي مطلوب من منظمة التحرير والأمم المتحدة إيجاد دعم للشعب الفلسطيني وأن تتسارع عملية إعمار القطاع كي لا يتحقق المخطّط "الإسرائيلي" بتهجير سكان غزّة".
إقرأ المزيد في: فلسطين
09/01/2025