وسط خروقات الاحتلال.. بدء وقف إطلاق النار في غزة

مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عمّت أجواء الفرحة والتهليل والعودة للمناطق المدمرة في أرجاء القطاع، وسط خروقات مسجّلة لجيش الاحتلال الذي استمرّ في شنّ الغارات على أكثر من منطقة.

وعند الساعة الثامنة والنصف صباحًا، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ حتى وفاء حماس بالتزاماتها وتقديم قائمة الأسيرات العائدات اليوم، وأعلن أنه سيواصل شن الغارات على غزة.

في المقابل، قال مسؤول أمني صهيوني كبير لهيئة البث "الإسرائيلية": "رغم تصريحات رئيس الوزراء والمتحدث باسم الجيش فإن وقف إطلاق النار قد بدأ".

وصباح اليوم، أكدت حركة حماس في تصريح مقتضب، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية، قبل أن يعلن الاحتلال أنه تسلم بالفعل الأسماء ويجري فحصها.

وفي وقت مبكر، أعلنت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن نتنياهو أوعز للجيش بعدم وقف إطلاق النار إن لم تسلم حماس قائمة الأسيرات.

من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "بدأنا في نشر الآلاف من عناصر الشرطة الفلسطينية وفق خطة حكومية لحفظ الأمن والنظام في مختلف المحافظات والبلديات تشرع في إعادة فتح وتأهيل الشّوارع"، وأضاف إن "الوزارات والمؤسسات الحكومية على جاهزية كاملة للبدء في العمل وفقاً للخطة الحكومية لتطبيق كافة الإجراءات التي تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن وبشكل تدريجي".

وأعرب عن أمله بتجنّب تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة الصادرة عن الإعلام العبري او الاعلام المعادي، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى "الحذر أثناء التنقل بين المناطق والمحافظات، ومؤكدا أن عودة النازحين ستكون بعد 7 أيام من بدء سريان قرار وقف إطلاق النار".

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية الحكومية، والابتعاد عن المناطق المدمرة لتفادي المخاطر التي قد تنجم عنها، كما دعا إلى تجنّب المنازل المقصوفة لتفادي الانهيارات المفاجئة، وكذلك الابتعاد عن الصواريخ والأجسام المشبوهة، إضافة إلى ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة ورفع مستوى الوعي.

الغارات متواصلة

بالموازاة، نفّذت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على شمال قطاع غزة، تسبّبت بتفعيل صفارات الإنذار في سديروت، الذي اعترفت قوات الاحتلال أنه بسبب تشخيص خاطئ.

وقال جيش الاحتلال إنه واصل قصف أهداف في قطاع غزة، معلنا قصف عدة أهداف في شمال القطاع ووسطه باستخدام المدفعية والطائرات.

وقد ارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" على حيي الزيتون والشعف جنوب وشرق مدينة غزة، في حين ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف آخر على بيت حانون.

وتواصل القصف المدفعي "الإسرائيلي" تواصل شرق خزاعة مع تحليق طائرة تجسّس بعد دخول اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ.

كما أصيب عدد من المواطنين بعد إلقاء طائرات كواد كابتر "إسرائيلية" قنابل تجاه المواطنين الذين كانوا يتفقدون منازلهم المدمّرة في رفح.

عودة الفلسطينيين

وصباح اليوم، استبق آلاف المواطنين لحظات بدء سريان الاتفاق وتوجهوا نحو مدينتهم رفح التي انسحبت آليات الاحتلال من وسطها إلى الحدود الفلسطينية المصرية، بعد اجتياحها المستمر من 7 أيار/مايو الماضي، لتبدو مشاهد الدمار صادمة.

كما توجه مئات المواطنين من مدينة غزة إلى شمال قطاع غزة، لتفقد مخيم جباليا وبيت لاهيا.

وقال شهود إن الشرطة والأجهزة الأمنية بدأت الانتشار بكثافة قبيل الموعد المقرر لبدء سريان الاتفاق، لضبط الأمن، فيما شوهدت جيبات للمقاومة أيضًا وسط ترحاب من المواطنين وهتافات مؤيدة لها.

وأطلق مسلحون النيران في الهواء فرحًا بوقف إطلاق النار.

كذلك بدأت طواقم الإسعاف والدفاع المدني التوجه للمناطق المدمرة للبحث عن جثامين شهداء محتملين.

ولم ينم أغلب الفلسطينيين في قطاع غزة، ليلتهم مترقبين بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الساعة الثامنة والنصف صباح الأحد، اليوم الـ 471 لحرب الإبادة الجماعية التي شنتها "إسرائيل" على القطاع.

وأصيب عدد من المواطنين بقصف "إسرائيلي" استهدف -صباح اليوم- مجموعة من المواطنين قرب محال طافش بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة قبيل وقف إطلاق النار.

ووصلت إصابات صباح اليوم إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد تفجير الاحتلال منزل لدى اقتراب مواطنين منه شمال غزة.

فلسطين المحتلةغزة

إقرأ المزيد في: فلسطين