فلسطين
إدانات فلسطينية لتصنيف حركة "أنصار الله" على "قوائم الإرهاب": أميركا هي رأس "الإرهاب"
على ضوء القرار الرئاسي الأميركي الداعي إلى إعادة إدراج حركة "أنصار الله" اليمنية على قوائم "الإرهاب"، ظهرت مواقف فلسطينية مندّدة بهذا القرار الذي يدل مرة أخرى على العجز والإفلاس، فيُصار إلى اللجوء إلى ما يسمى بلوائح "الإرهاب الأجنبية" بعد فشل مواجهة المقاومة المناصرة لغزة.
الجهاد الإسلامي
وفي هذا السياق، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الخميس، قرار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قائلة في بيان لها: "ببالغ الاستنكار والإدانة، نتابع القرار الجائر الذي اتّخذته إدارة ترامب في مستهل ولايتها بإدراج حركة أنصار الله في اليمن، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، ضمن قوائم الإرهاب الأميركية. إن هذا القرار الظالم ليس تدخلًا سافرًا في شؤون الشعوب الحرة فحسب، بل هو أيضًا محاولة واضحة للضغط على قوى المقاومة الشريفة التي وقفت بثبات إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمت صمود شعبنا في مواجهة همجية الاحتلال النازي ومجازره".
وأضافت الجهاد الإسلامي: "إننا نعتبر هذا التصنيف بمثابة وسام شرف يُضاف إلى سجل تضحيات الشعب اليمني الأبي، الذي أثبت على مدى الأشهر الماضية شجاعة منقطعة النظير وصمودًا بطوليًا في وجه قوى العدوان. إن إدارة ترامب، مثل سابقتها، تهدف إلى معاقبة الشعب اليمني الأبي على تمسكه بثوابته ومبادئه الراسخة في دعم القضية الفلسطينية والوقوف ضدّ مشاريع الهيمنة في المنطقة".
كما أكدت "على وقوف أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة الثابت إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وحركة أنصار الله، الذين لم يتوانوا يومًا عن تقديم الدعم والإسناد لشعبنا. إن ما يجمعنا هو المصير المشترك والهدف الواحد في مواجهة الاحتلال والاستكبار العالمي".
وأهابت الجهاد بكلّ القوى الحيّة في العالم العربي والإسلامي "أن تعلن رفضها لهذا التصنيف الجائر الذي يهدف إلى كسر إرادة شعوبنا. كما ندعو إلى تعزيز التضامن بين أبناء الأمة في مواجهة المخطّطات التي تستهدف هويتنا وكرامتنا".
الجبهة الشعبية
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القرار المذكور، مشددة على أنه "لن يفلح في ثني اليمن عن مواصلة مقاومته للمشروع الأميركي الصهيوني"، موضحةً أن "التصنيف ليس سوى وسام شرف للأشقاء في اليمن ممن قدّموا الغالي والنفيس دفاعًا عن قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية".
وأضافت الجبهة، "أن أميركا لا تملك أي شرعية أخلاقية أو سياسية لتوزّع التصنيفات على قوى المقاومة أو أي شعب في العالم"، مشيرة إلى أن أميركا هي رأس الإرهاب في العالم هي ومن يتحالف معها في عدوانها على اليمن وفلسطين والمنطقة بأسرها.
كما أكدت الجبهة الشعبية تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواه المقاومة ودعت كلّ أحرار الأمة إلى تصعيد المواجهة مع المشروع الأميركي وأدواته.
حركة المجاهدين
من جهتها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة تصنيف الإدارة الأميركية الجديدة لأنصار الله على قوائم ما يسمّى "الإرهاب" على خلفية إسنادها للشعب الفلسطيني المظلوم بغزّة، مؤكدة أن هذا القرار يمثل اعتداءً سافرًا على الشعب اليمني الشقيق وعلى أمتنا وقيم الإنسانية.
وشددت الحركة في بيان على أن "هذا القرار المجحف هو انحياز جديد لصالح الكيان الصهيوني ليعطيه غطاءً ليتمادى في إجرامه بحق شعبنا وتأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي بجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي نفذها الصهاينة المجرمون في قطاع غزّة".
وقالت الحركة: "إن إسناد القوات اليمنية الباسلة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزّة هو أشرف وأنبل تدخل عسكري لوقف الإبادة الجماعية ضدّ شعب أعزل محاصر عجزت عن القيام به المنظمات الدولية التي تتحمل مسؤولية ذلك".
ورأت أن "هذا القرار الأميركي الجديد ضدّ أنصار الله في اليمن هو وسام شرف ودليل على أنها تسير بالطريق الصحيح، ودليل على فشل وعجز الأميركان والصهاينة أمام صمود وبسالة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة".
وأكدت الحركة أن من يجب إدراجهم على قائمة الإرهاب هم بنيامين نتنياهو وقادة جيشه وحكومته المجرمة الذين صدر بحقهم قرارات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزّة وليس القوات اليمنية التي عملت على إيقاف تلك الجريمة الإنسانية الكبرى.
حركة فتح الانتفاضة
من جانبها، أشارت حركة فتح الانتفاضة إلى أنّ "القرار الأميركي جاء استجابة لضغوط صهيونية، ليمثل انحيازًا واضحًا من الحكومة الأميركية للكيان الصهيوني الذي لا يتوقف عن ممارسة العدوان والارهاب، في ظل منظومة دولية متواطئة وغير قادرة على اتخاذ أي خطوة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على بلادنا وشعوبنا".
وأكدت أن "حركة أنصار الله تقوم بدورها وواجباتها في مواجهة العدوان والإرهاب، كما تمارس دورها المشروع في مقاومة الاحتلال والتصدي لتهديداته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
ووجّهت الحركة "التحية للإخوة الأعزاء في حركة أنصار الله المقاومه وقيادتها، وثمّنت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعمها للمقاومة الفلسطينية".
وأكدت حركة فتح ثقتها بأن "هذا القرار الظالم والخاطئ لن يؤثر على حركة أنصار الله وسعيها لتعزيز نهج المقاومة، بل سيزيد الحركة إصرارًا وثباتًا لتواصل مسيرتها في مواجهة الاحتلال".
وفي إطار حربها على الشعب اليمني، أعلنت واشنطن في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، تصنيف الحكومة اليمنية في صنعاء على قوائم ما تسميه أميركا بالإرهاب، مهدّدة بتحريك أدواتها الإقليمية ضدّ اليمن، في محاولة منها لثني الشعب اليمني عن مواقفه المساندة لغزّة.
فلسطين المحتلةالولايات المتحدة الأميركيةاليمنأنصار اللهفصائل المقاومة الفلسطينية
إقرأ المزيد في: فلسطين
23/01/2025