فلسطين
أسامة حمدان: الوسطاء بدأوا التواصل لترتيب المرحلة الثانية من "الاتفاق"
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنّ: "الوسطاء بدأوا التواصل للتفاوض من أجل ترتيب المرحلة الثانية من "اتفاق" وقف إطلاق النار، كما أكدوا التزامهم بذلك، بما فيهم الولايات المتحدة".
وفي لقاء سياسي نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، مساء أمس الاثنين، أكّد حمدان أنّ حركته تراقب تنفيذ المرحلة الأولى من "اتفاق" وقف إطلاق النار مع الاحتلال، مضيفًا: "نُسجل تلكؤ العدو وإشكالات أخرى يحاول اختلاقها"، موضحًا أنّه تحدث بوضوح مع الوسطاء عن هذا التلكؤ، مشيرًا إلى وجود لجنة في الحركة تتابع ما يدخل إلى غزة من مساعدات إغاثية، كمًّا ونوعًا، ومدى انسجام ذلك مع "الاتفاق" المُوقّع عليه.
كما لفت حمدان إلى أن حركته أبلغت الوسطاء بأن استمرار الاحتلال في تلكّئه سيدفعها لاتخاذ بعض الإجراءات التي ستجبره على الالتزام، قائلًا: "أبلغنا الوسطاء ببعض الإجراءات التي ستتّضح غدًا، والتي ستكشف عمّا إذا كان العدو يلتزم بنقل المعلومات الصحيحة أم يماطل، وما إذا كان الأمر يستوجب خطوة من جانب المقاومة".
تفاصيل المرحلة الثانية
في سياق متصل، أوضح حمدان أنّ مفاوضات المرحلة الثانية تتضمن تفاصيل كثيرة، من بينها إعادة الإعمار والإعلان الدائم عن وقف إطلاق النار، وترتيبات تبادل الأسرى، مضيفًا: "قد تستغرق هذه المفاوضات بعض الوقت، لكننا حريصون على أن يأخذ شعبنا فرصته في الإعمار والاستقرار".
كما أكّد أن ملف الأسرى يشمل جميع التصنيفات، مثل: أصحاب الأحكام المؤبدة، والمعتقلين بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسرى حزب الله، مشيرًا إلى أن جميع هذه الملفات ستكون على طاولة التفاوض. كما كشف أن هناك جهودًا تُبذل مع دول لاستضافة الأسرى المبعدين الموجودين في مصر، وأن هذا الملف في طريقه إلى الحل.
أمّا بشأن معبر رفح، فقد لفت حمدان إلى أن "الاتفاق" يقضي بأن يعمل وفقًا لترتيبات "اتفاق" 2005، وأن الحالات الإنسانية هي التي سُمح لها بالخروج في المرحلة الأولى، فيما ستُتابع عودة العالقين وفتح المعبر للحالات الأخرى في المرحلة الثانية.
هذا؛ ونفى حمدان المزاعم التي تتحدث عن توقيع المصابين على تعهدات بعدم عودتهم إلى القطاع مجددًا، مؤكدًا أن "الاتفاق" واضح، ولا يوجد فيه أي شيء سري أو ملاحق خفية، كما هو الحال في "اتفاقات" أخرى.
لا خوف على قيادة القسام
شددّ حمدان على أن الموقع القيادي لكتائب القسام لم يتضرر، قائلًا: "لا خوف على قيادة القسام، مُلئت شواغر الشهداء الذين ارتقوا في قيادة الكتائب فورًا". وأضاف: "لا قلق على بنية القسام، فقد ارتقى شهداؤنا في محطات مختلفة من المعركة، ولم يظهر أي تراجع في أدائه طوال هذه الحرب، نحن نملك مؤسسة قوية، وكلّما تقدم أخٌ لحمل الراية، حمل معها أمانة من سبقه من الشهداء والقادة"، مؤكدًا أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر قدم أنموذجًا واضحًا لما يمكن أن يحدث في حال قررت الأمة مواجهة الاحتلال.