بسبب البرد.. وفاة 6 أطفال في قطاع غزّة 

بسبب موجة البرد التي تضرب قطاع غزّة، أعلن الدفاع المدني في القطاع، اليوم الثلاثاء 25 شباط/فبراير 2025، وفاة 6 أطفال حديثي الولادة خلال أسبوع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس"، إنّه "جرى تسجيل 6 حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة خلال الأسبوع الأخير، وذلك نتيجة لموجة البرد الشديد وعدم توفر التدفئة".

وأوضح بصل أنّ "5 منهم توفوا في شمال قطاع غزّة، فيما السادس في مستشفى ناصر في خان يونس نتيجة البرد الشديد".

وفي الإطار، أكّدت حركة حماس أنّ وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزّة بفعل البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة هي "نتيجة للسياسات الإجرامية لحكومة العدوّ الفاشي". 

وأضافت، في بيان، أنّ المجتمع الدولي "يواصل صمته عن معالجة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزّة نتيجة العدوان والحصار الصهيوني الإجرامي". 

وطالبت الحركة الوسطاء بالتحرك الفوري لوقف انتهاك العدوّ لاتفاق وقف إطلاق النار وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط به، كما طالبت بضمان إدخال مستلزمات الإيواء والتدفئة والمساعدات الطبية العاجلة إلى أهالي قطاع غزّة. 

بدوره، قال المدير العام في وزارة الصحة منير البرش إنّ إجمالي عدد الأطفال الذين قضوا بسبب موجات البرد منذ بداية فصل الشتاء بلغ 15 طفلًا، مشيرًا إلى أنّ مستشفيات القطاع، وعلى وجه الخصوص مستشفيات الأطفال، "باتت غير قادرة على التعامل مع الحالات التي تصل إليها من مضاعفات بسبب البرد، إمّا نتيجة تدمير الاحتلال لها، أو تدمير المرافق والتجهيزات بداخلها".

وأوضح البرش أنّ الاحتلال "لم يلتزم بالبروتوكولات الإنسانية، ومنها إدخال التجهيزات الطبية، وكذلك وسائل التدفئة والخيام والبيوت المتنقلة". 

وما زال آلاف الفلسطينيين يعيشون في خيام في مناطق دمرتها الحرب التي دامت 15 شهرًا في ظل دخول المساعدات الإنسانية المحدود إلى قطاع غزّة. 

وأقام العديد من السكان ملاجئ مؤقتة على أنقاض منازلهم، فيما يواجهون فصل شتاء قاسٍ مع درجات حرارة متدنية وصلت إلى الصفر الأسبوع الماضي.

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، انتشال شهيد، وشهيد آخر جديد، بالإضافة إلى إصابة اثنين، مشيرةً إلى وصولهم إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية. 

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 48,348 شهيدًا و111,761 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب تدمير البنية التحتية وغياب التجهيزات اللازمة.

يُشار إلى أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يخرق بشكلٍ متكرّر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وخاصة في ما يتعلق بالاعتداءات على المواطنين، والتنصل من الشق الإنساني في الاتفاق.

فلسطين المحتلةغزة

إقرأ المزيد في: فلسطين