تهجير وتدمير.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيم نور شمس

واصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 25 شباط/فبراير 2025، عدوانه العسكري على طولكرم ومخيميها لليوم 30، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 17، حيث وسع من عمليات تجريف البنى التحتية والطرقات وتدمير المحال التجارية، إلى جانب تحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية وإجبار سكانها على مغادرتها، مع استمرار مسلسل تهجير السكان في المخيمين بقوة السلاح.

ودفعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، وسط تحليق لطيران التجسس، وجابت آليات الاحتلال شوارع المدينة وتمركزت في عدّة مفارق فيها.

وداهمت قوات الاحتلال مبنى العدوية التجاري في شارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وقامت بتفتيشه، علمًا أنها كانت قد استولت عليه منذ بداية العدوان وحولته إلى ثكنة عسكرية لأكثر من أسبوعين.

وأكّد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة أنَّ الاحتلال دمر ما لا يقل عن 40 بناية سكنية بشكل كامل، وأحرق ما لا يقل عن 10 منازل، ودمر ما لا يقل عن 300 محل تجاري، ومئات المنازل بشكل جزئي، وتخريب مقتنيات مئات أخرى داخل المخيم.

وأضاف: "أجبر أكثر من 12 ألف فلسطيني من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرًا، بالتهديد والترهيب إلى المدينة والضواحي والقرى المجاورة، في الوقت الذي ما زالت العملية التعليمية متوقفة، وبالتالي حُرم 2000 طالب وطالبة يدرسون في مدارس وكالة الغوث الأونروا الأربع في المخيم من التعليم لأكثر من شهر، بالإضافة إلى توقف الخدمات الصحية الخاصة بسكان المخيم".

والجدير ذكره أنَّ العدوان المتواصل على مخيم طولكرم أدى إلى تدمير البنية التحتية بشكل كامل، وغير مسبوق، وطاول شبكات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والاتصالات، والإنترنت.

إخلاء لمنازل "نور شمس"

وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في مخيم نور شمس المحاصر منذ 17 يومًا، وتحديدًا في حارة جبل الصالحين، بعد تفجير أبوابها، وسط إطلاق للرصاص الحي، وأجبرت المواطنين على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

وداهم جنود الاحتلال منزلًا لعائلة مشارقة في جبل الصالحين، وأجبروا سكانه على مغادرته تحت تهديد السلاح، بذريعة أنّ الشارع حيث يقع المنزل ومنازل أخرى بجانبه سيكون ممرًا لعبور الدبابات.

هذا؛ وألحقت قوات الاحتلال دمارًا كاملًا في البنية التحتية في مخيم نور شمس، طاولت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتّصالات، إضافة إلى تدمير للممتلكات من منازل ومحالات تجارية بشكل كامل وجزئي خاصة في حارة المنشية الواقعة في شارع نابلس عند مدخل المخيم.

وأجبر عدوان الاحتلال أكثر من 5 آلاف مواطن على النزوح قسرًا عن منازلهم في مخيم نور شمس وحده.

ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، وسع جيش الاحتلال عدوانه على مدن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيداً فلسطينياً وفق وزارة الصحة الفلسطينية، إلى جانب نزوح أكثر من 40 ألفاً ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

فلسطين المحتلة

إقرأ المزيد في: فلسطين