4 شهداء بعدوان الاحتلال على الضفة.. حماس: لكسر الحصار عن المخيمات 

واصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على مدن ومخيّمات في الضفة الغربية، حيث نفَّذت قواته ومستوطنوه، سلسلة اقتحامات واعتداءات أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم امرأة، وعشرات الجرحى والمعتقلين ونزوح كبير للفلسطييين، بالإضافة إلى تدمير الاحتلال أحياءَ وهدمه منازل.

وقد استُشهد شابان برصاص الاحتلال في جنين، حينما اقتحمت القوات الحي الشرقي من المدينة وحاصرت منزلًا وموقعًا آخر في شارع "حيفا" في غرب المدينة، وأخلت القوات بناية "الأديب" السكنية في حي "خلة الصوحة" في المدينة بعد إجبار سكانها على الخروج وإظهار هوياتهم، واحتجزتهم وحققت معهم ميدانيًا، كما دمرت عددًا من محتويات الشقق السكنية.

كما استُشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في الحي الشرقي للمدينة، واستُشهدت سيدة فلسطينية برصاص الاحتلال على حاجز "الجلمة" العسكري ونُقلت إلى مستشفى جنين الحكومي.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية في اتجاه جنين ومخيميها، ونشرت فِرَق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، والتي أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع الفلسطينيين.

وعزَّزت القوات وجودها بآلياتها وجرافاتها العسكرية الثقيلة أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع "نابلس" الذي يربط بين مخيمي طولكرم و"نور شمس"، وحوَّلتها إلى ثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة الفلسطينيين.

وحلّ الأسبوع الثاني من شهر رمضان على سكان مخيَّم جنين وهم خارج منازلهم، بعد أنْ أجبرهم الاحتلال على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

وصعّد الاحتلال عملياته العسكرية في مخيم طولكرم، حيث كثَّفت قواته دورياتها الراجلة في أنحائه، ونفَّذت اقتحامات للمنازل والمحلات التجارية بعد خلع أبوابها وتفجيرها، وتخريب محتوياتها، مطلقة الرصاص بشكل عشوائي.

وواصل الاحتلال حصاره مخيم نور شمس، واقتحمت قواته عددًا كبيرًا من المنازل فيه، وتعمَّدت تخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب تحت التهديد.

ودمَّرت القوات بجرافاتها 28 منزلًا في حارة "المنشية" بشكل كامل، ضمن مخططها لشق طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيَّم.

وفي سياق متصل، اعتقلت شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، 40 عاملًا من الضفة الغربية خلال مكوثهم في مدينة الطيرة في منطقة المثلث داخل أراضي الـ48، بحجة "إقامتهم من دون تصاريح"، بعد أنْ دخلوا بحثًا عن العمل.

وكانت قد شنّت قوات الاحتلال حملة اقتحامات كبيرة في بلدة عزون في شرق قلقيلية بشمال الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فلسطينيين، واعتقال عشرات آخرين، بالإضافة إلى تفتيش العديد من المنازل والعبث بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، 5 فلسطينيين خلال اقتحامها عدة مناطق في محافظتَيْ رام الله والبيرة.

واقتحمت قوة صهيونية مخيم "بلاطة" في شرق نابلس، ثم اقتحمت عددًا من المنازل وفتشتها، قبل أنْ تعتقل فلسطينيًا.

واعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين بينهم أسرى محررين خلال حملة اقتحامات وتفتيش نفَّذتها في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، وبلدتَيْ سعير وبني نعيم في شمال المدينة.

وضمن سياق الاعتداءات على الفلسطينيين، أُصيب راعيان، اليوم الثلاثاء، باعتداء مستوطنين عليهما قرب سهل "أم القبا" في الأغوار الشمالية المحتلة، فيما اقتحم مستوطنون مرآب سيارات في الضفة الغربية المحتلة ليل أمس الاثنين وأضرموا النار بثلاث سيارات، في واقعة قال صاحب المرآب إنّها ليست الأولى من نوعها.

وأكد فلسطينيون أنّ مستوطنين سرقوا نحو 1500 رأس من الأغنام والماعز وساقوها من تَجَمُّع بدوي في غور الأردن، ونقلوها في شاحنات صغيرة تحت أعين أفراد من شرطة وجنود الاحتلال. وهاجم مستوطنون خربة هريبة النبي في مسافر يطا في جنوب الخليل واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدّى إلى إصابة 3 فلسطينيين بينهم سيدة، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا بعد الاعتداء عليه بالضرب.

حماس

وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد إنّ "الاحتلال يُصعِّد خلال شهر رمضان المبارك عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوُّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية جديدة". 

وأضاف شديد خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء: "يحاول المجرم بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وحكومته الفاشية، من خلال هذا الحصار والعدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومساجدنا ومقدساتنا، تنفيذ مخططاته في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا إلى تنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمّى القدس الكبرى".

وقال: "بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى".

وتابع: "تتحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللا محدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة".
 
وطالب المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
 
وأردف: "أمام استمرار الاحتلال في منع وصول الوسائل الإعلامية إلى الضفة والقدس والتضييق عليها في تغطية الأحداث، نجدّد دعوتنا لكل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإدخال كل الوسائل الإعلامية للوقوف على حقيقة جرائمه ومخططاته العدوانية". 
 
كما دعا جماهير الشعب وكل الفصائل الوطنية والقوى الحيَّة في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال صفًا واحدًا بكل قوَّة وإرادة، ولكسر الحصار عن المخيمات الصامدة، وإفشال محاولات العدو لتهجير الشعب وطمس معالم وهُوية الأرض.

كما دعا السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته. 

ودعا أبناء الشعب في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرّباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تدنيسه واقتحامه وفرض السيطرة عليه.

الضفة الغربيةجنين

إقرأ المزيد في: فلسطين