معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

لبنان الأسوأ بين لائحة البلدان لناحية النمو الاقتصادي
11/10/2019

لبنان الأسوأ بين لائحة البلدان لناحية النمو الاقتصادي

أظهر توقعات النمو الاقتصادي الجديدة الصادرة عن البنك الدولي أن لبنان هو الأسوأ بين لائحة البلدان لناحية النمو الاقتصادي لسنة 2019، باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي يُرتقب انكماش اقتصادها بنسبة 0.2%، بينما تتصدّر اللائحة جيبوتي بنسبة 7.2%، وتأتي السعودية وعُمان وحيدتين بنموّ ضعيف جدًا يقلّ عن 1%.

وفي مقابل الانكماش الذي من المنتظر أن يصيب الاقتصاد اللبناني المواجه لتحديات خطرة على مستوى تمويل استحقاقات ديونه المتعاظمة، ستسجل في المقابل 16 دولة عربية نموا إيجابيا بنسب متفاوتة، وهو ما يمكن استنتاجه من تقرير البنك الدولي بعنوان "الارتفاع إلى آفاق أعلى: تشجيع المنافسة العادلة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

إذا، تحتل جيبوتي صدارة القائمة بنموّ إجمالي ناتجها المحلي الحقيقي Real GDP المتوقع أن تكون نسبته 7.2% هذا العام، وتليها مصر في المرتبة الثانية بنسبة 5.6%، رغم مواجهتها تحديات كبرى مرتبطة بديونها المتصاعدة بقوة، ثم ليبيا ثالثةً بنمو نسبته 5.5%، رغم الفوضى العارمة التي لا تزال تعانيها.

بعد ذلك، يندرج العراق رابعا بنسبة 4.8%، في وقت يشهد فيه هذا البلد تظاهرات تتخذ طابعا صداميا مع القوات الحكومية، على خلفية ملفات الفساد وإهدار المال العام وتردّي مستوى الخدمات والتدنّي الكبير في مستوى المعيشة، مصحوبا مع تفاقم خطير لمستويات البطالة في مختلف المحافظات.

في المركز الخامس يأتي المغرب بنمو نسبته 2.7%، ثم الأردن سادسًا بنسبة قريبة تبلغ 2.2%، وكذلك اليمن سابعًا بنسبة 2.1%، رغم ما يكابده هذا الأخير من العدوان الذي خلّف ازمات أنتجت دمارا هائلا ومجاعة وانتشار للأوبئة.

وفي المرتبة الثامنة تأتي قطر بنسبة 2%، رغم الحصار الجائر المفروض عليها منذ حزيران/يونيو 2017، ويدعمها في ذلك مشروعات البنية التحتية الضخمة التي تنفّذها تحضيرا لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.

ودون مستوى 2% تأتي البحرين تاسعةً بنسبة 1.8%، وتتشارك معها الإمارات هذه المرتبة بالنسبة عينها، في وقت تواجه فيه الأخيرة ركودا اقتصاديا حادا، لا سيما في ضوء التباطؤ العقاري والانحدار السياحي الكبير وانقباض نشاط الترانزيت وانخفاض سعر النفط.

وفي الدرجة العاشرة تحلّ الكويت بنمو متوقع بنسبة 1.5%، تليها الجزائر 1.3%، وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) بالنسبة عينها، رغم الحصار الشديد الذي يخضع له قطاع غزة، وتضييق الاحتلال على الفلسطينيين بأدوات مالية واقتصادية وجغرافية متنوّعة.

أما السعودية، فهي في المرتبة الحادية عشرة بنمو نسبته 0.5%، بعد سلسلة المؤشرات المقلقة المحيطة باقتصاد المملكة والضربات الموجعة التي تلقتها على منشآت "أرامكو"، والتراجع المستمر في سعر النفط والتوقعات بأن يراوح سعر البرميل في مستويات دون 60 دولارا على مدى عام من الآن.

وفي المرتبة الأخيرة بين الدول العربية التي من المتوقع أن تحقق نموا إيجابيا هذا العام تأتي سلطنة عُمان بنسبة طفيفة تبلغ 0.3%، ويليها في المرتبة الأخيرة لبنان الذي يتوقع البنك الدولي أن يسجل انكماشا أي نمواً سلبيا نسبته 0.2%.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

خبر عاجل