معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

ناسا تستخرح الأكسجين على سطح المريخ وتفتح آفاق المستقبل
27/04/2021

ناسا تستخرح الأكسجين على سطح المريخ وتفتح آفاق المستقبل

سجَّلت وكالة ناسا الأميركية للفضاء سابقةً باستخراج أكسجين يمكن تنفسه من الغلاف الجوي للمريخ، وهو إنجازٌ من شأنه أن يمهِّد طرقًا جديدةً لرواد الفضاء في المستقبل لإنتاج هواء يمكن تنفسه على الكوكب الأحمر.

وقالت وكالة ناسا الأميركية للفضاء في بيانٍ أنَّ هذا الإنجاز سيفتح أبوابًا جديدةً للمهمات المستقبلية، إذ يمكن تخزين غاز الأكسجين المنتج من الغلاف الجوي للمريخ للمساعدة على تشغيل الصواريخ.

وأوضح جيم روتير، المدير التنفيذي المساعد لمهمات التكنولوجيا في وكالة ناسا، أن هذا الإنجاز تحقَّق بواسطة جهاز تجريبي بحجم محمصة الخبز يسمى اختصارًا بـ"موكسي" (Moxie) حُمّل على متن مسبار "برسيفيرنس" (PERSEVERANCE)، وتمكَّن من تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين على سطح المريخ.

وبيَّن روتير أنه "لا يزال لدى موكسي مزيد من العمل للقيام به، لكن نتائج هذه التجربة التقنية تعزز تقدمنا نحو هدفنا الذي يتمثل في رؤية البشر على كوكب المريخ في يوم من الأيام".

وبالنظر إلى أنَّ وقود الصواريخ يحتاج إلى الأكسجين، يأمل علماء ناسا أن يتمكن المستكشفون في المستقبل من إنتاج الغاز على المريخ للقيام برحلتهم إلى الوطن، لكن هذه المهمة ستكون صعبةً لأن الصاروخ يتطلب نحو 7 أطنان مترية من وقود الصواريخ و25 طنًا متريًا من الأكسجين لإخراج 4 رواد فضاء من المريخ.

ويُعدُّ نقل 25 طنًا من الأكسجين المطلوب من الأرض إلى المريخ "مهمة شاقة"، عليه، سيكون موكسي أداةً "أكثر اقتصادًا وعملية" يمكنها إنتاج غاز الأكسجين على الكوكب الأحمر، حسبما ذكرته وكالة ناسا في تصريح لها.

ووفقًا لوكالة ناسا، يعمل موكسي عن طريق فصل ذرات الأكسجين عن جزيئات ثاني أكسيد الكربون المأخوذ من الغلاف الجوي للمريخ. وتقوم الأداة بتفكيك ثاني أكسيد الكربون المكون من ذرة كربون واحدة وذرتين من الأكسجين.

وأشارت وكالة ناسا في البيان إلى أنَّ عملية التحويل تتطلب درجات عالية من الحرارة تبلغ 800 درجة مئوية، لذلك صُنع الجهاز من مواد تتحمل الحرارة.

وذكرت الوكالة أنَّ موكسي أنتج في العملية الحالية نحو 5 غرامات من غاز الأكسجين، أي ما يكفي ليتنفسه رائد فضاء واحد في 10 دقائق. وصمم موكسي لتوليد ما يبلغ 10 غرامات من الأكسجين في الساعة.

كما لفتت إلى أنَّ موكسي لا يعدُّ الأداة الأولى من نوعها لإنتاج الأكسجين على كوكب آخر فحسب، بل هو أيضًا أول تقنية ستساعد رواد الفضاء المستقبليين على الخروج من الكواكب التي يزورونها باستخدام عناصر مستخرجة منها.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مهمة مسبار "برسيفيرنس" على المريخ تتمثل في البحث عن مؤشرات الحياة الميكروبية القديمة على الكوكب الأحمر في ما يعرف بـ"علم الأحياء الفلكي" تمهيدًا لاستكشاف الكوكب الأحمر في المستقبل، فضلا عن جمع وتخزين نيازك المريخ والحطام الصخري.

التكنولوجيا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة