معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

دار الولاء نظم ملتقى "عقول العقلاء في أطراف أقلامهم"
12/12/2021

دار الولاء نظم ملتقى "عقول العقلاء في أطراف أقلامهم"

تحت شعار "عقول العقلاء في أطراف أقلامهم"، نظم دار الولاء لصناعة النشر في بيروت، وبالتعاون مع معهد الدراسات الدولية، ملتقًا للأكاديميين، جمع نخبة من المثقفين والكُتاب والإعلاميين، من جنسيات عربية وإسلامية وأوروبية مختلفة.

تضمن الملتقى توقيع كتاب جديد للباحث اليمني ماجد بن أحمد الوشلي، تحت عنوان "العلاقات اليمنية السعودية بين السيادة والوصاية: في الفترة الزمنية ما بين 1974- 2014م"، وكذلك عرض لمجموعة من الأوراق البحثية والمشاركات العلمية، في ضوء الكتاب.

المؤلف ماجد الوشلي ألقى كلمة شكر فيها المشاركين، موجزًا أهم المباحث التي تطرق لها الكتاب وأهميتها، وكذلك تطرق إلى أهمية الموقع الاستراتيجي لليمن بالنسبة للبحر الأحمر، متحدثًا عن أهم الركائز لبناء دولة اليمن الحديثة.

وفي خضم الملتقى، قُدم للأستاذ ماجد الوشلي هدية رمزية من فلسطين عبارة عن لوحة فنية ثورية للخنحر اليماني (الجنبية) بريشة الرسام شادي أبو القمبز، والذي يرتبط بتاريخ اليمن العريق.

الإعلامية دينا زرقط، التي أدارت الملتقى، استهلت بالحديث عن جوهر العلاقات الدولية الذي يتمثل في الصراع من أجل القوة، وليس على احترام العلاقات والقواعد الدبلوماسية، ضاربًا عرض الحائط مفهوم السيادة.

زرقط أردفت بأنه ثمة محددات أساسية تنظم هذه العلاقات وهي: الجغرافيا،  التاريخ، الاقتصاد، والأمن. وتسألت: "لكن، من، وما الذي يحمي هذه المحددات من لعبة المصالح؟"
ولخصت بأن البحث العلمي الموضوعي ضروري جدًا من أجل تصويب الحقائق، وطرح الوثائق التاريخية والجغرافية، وتدوين المعلومات الموثوقة وفقًا للمصادر والمراجع العلمية الموثوقة، وتقديم صورة متكاملة عن قضية مثار جدل وخلاف، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لعرض رواية مغايرة، أساسها الدقة.

وشددت زرقط بأن الباحث ماجد الوشلي ينطلق في كتابه "العلاقات اليمنية السعودية بين السيادة والوصاية" من الوقائع التاريخية، التي حكمت العلاقة بين الدولتين، أبرز محطاتها ومحدداتها، حكم الجغرافيا فيها، الدور الذي أدته السعودية في علاقاتها مع اليمن، والرؤية التي تنتهجها سياسيًا وجغرافيًا.

وأوضحت بأن كتاب الوشلي يكشف الدور الذي لعبته الأنظمة في اليمن علاقتها مع السعودية، والسبب الكامن وراء هذا الدور، ليذهب إلى خلاصات مبينة على قراءة وتحليل مسارات ومحطات تاريخية هامة قاد بعضها إلى مفاجآت غيرت مسار الخارطة الدبلوماسية، في محاولة لتبيان إمكانية تغير هذه المسارات مجددًا على وقع التحولات الراهنة.

بدوره، المناضل الفلسطيني الأستاذ صلاح صلاح تحدث في ورقته البحثية عن تقهقر العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدول العربية بسبب سياسة الوصاية الإستعمارية والإحتلال والتعدي على سيادة الشعوب، وذلك بهدف توهينها ونهب ثرواتها مؤكدًا على ضرورة رصّ الصفوف والتصدي لهذه السياسيات.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع