معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

أصغر من رأس النملة.. روبوتات لأعمال طبيّة داخل جسم الانسان
27/09/2022

أصغر من رأس النملة.. روبوتات لأعمال طبيّة داخل جسم الانسان

ابتكر عدد من العلماء روبوتات ميكروسكوبية لا تُرى بالعين المجردة، مزودة بـ"أدمغة" إلكترونية قادرة على السير بشكل مستقل دون أي تدخل خارجي مباشر.

وذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن فريقًا من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة طوّر تلك الروبوتات التي تشتغل بالطاقة الشمسية كجزء من بحث حول جيل جديد من أجهزة بالغة الصغر قادرة على أداء أدوار عدة بدءًا من إجراء جراحة مجهرية ووصولًا إلى تنظيف الأوردة من الداخل.

ويبلغ عرض الروبوتات الصغيرة 250 مايكرومتر، أي أصغر من حجم رأس نملة، وتستطيع أن تؤدي عملها من دون أي عمليات تحكم خارجية.

وتحدث عن الإنجاز البروفيسور في الفيزياء في جامعة كورنيل، إيتاي كوهين، الذي قال إنه "في السابق، كان علينا حرفيًا تحريك "الحبال" كي نحصل من الروبوت على أي نوع من الاستجابة (أي أنها لا تعمل إلا بتحريك خارجي)، ولكن الآن بعدما صارت هذه الأدمغة مدمجة في الروبوتات، يشبه الأمر نزع الحبال عن الدمية المتحركة".

وأضاف كوهين "نخوض في محادثة مع الروبوت. ربما يخبرنا الروبوت معلومة ما عن بيئته، من ثم قد نرد عليه ونقول: حسنًا، اذهب إلى هناك وحاول أن تستكشف ما الذي يحدث". 

وقال "يكمن الجزء الممتع فعلًا في أنه مثلما كنا نجهل ما الذي سيكون عليه مآل "آيفون" إلى أن أطلقناه في العالم، نأمل أننا وقد تبينا الآن الصيغة التي تسمح بربط إلكترونيات من نوع "سيموس" مع أطراف تشغيل روبوتية، يسعنا إطلاق العنان لهذا الابتكار كي يجري تصميم رقاقات صغيرة تستهلك مقادير منخفضة من الطاقة وتنجز الأمور متنوعة".

واستكمالًا، ووفق رئيس فريق البحث الدكتور مايكل رينولدز، فمن شأن قابلية تلك الروبوتات للبرمجة المتقدمة، أن تقود إلى مجموعة واسعة من الاستخدامات في الطب، من قبيل تحديد الخلايا الجيدة في الجسم والقضاء على الخلايا السيئة.

وأشارت "الاندبندنت" إلى أن مجلة "ساينس روبوتيكس" نشرت هذا الأسبوع ورقة بحثية تعرض تفاصيل هذا الابتكار تحت عنوان "روبوتات مجهرية مجهزة بعناصر تحكم رقمية".

التكنولوجيا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة