شموسٌ لا يُكَدِّرها الظَّلام

جوادٌ أنت بلْ أنت الوِسَامُ
ملاكاً صِرْتَ، حَقَّ لَكَ السَّلَامُ
وغَيْثاً كُنْتَ للأوطانِ عُمْراً
ونصراً لَيْسَ يُعْجِزُهُ الطَّغام
وَسَيْفَاً لا يزالُ يُبِبْدُ جَيَشَاً
إذا ما الحربُ شَبَّ لها ضِرَاْمُ
جواداً كُنْتَ للأرواح هَدْيَاً
حَبِيْبَاً لِلْجَوَاْدِ عَدَاْكَ ذَاْمُ
يَنَاْمُ الناسُ في حَلَكِ اللَّيَالي
ويُسْعِدُكَ القيامُ ولا تَنَاْمُ
وتَعْرِفُكَ الثغورُ حِمَىً ونَسْرَاً
وَأَنْتَ وأنجُماً أبداً قيامُ
كَرِيْمٌ مُلْهَمٌ شَهْمٌ جَسُوْرٌ
شجاعٌ سيِّدٌ سَيْفٌ حسامُ
وتأسِرْكَ الصلاةُ وأنْتَ حُرُّ
ويُشغِلكَ التأمُّلُ والهيامُ
وَتَسْرَحٌ في سماءِ الرُّوحِ روحاً
تَجَلَّلَها المودَّةُ والسلامُ
عظيمٌ أَنْتَ مِنْ آبَاْءِ صِدْقٍ
كرامٍ والعَطَاْءُ لَهُمْ ذِمَاْمُ
وأجْوَاْدٍ بأنْفُسِهِمْ كِبَاْرٍ
فَهُمْ والْعِزُّ في وَعْدٍ لِزَاْمُ
شِهِيْدٌ مِنْ شَهِيْدٍ مِنْ شَهِيْدٍ
فَيَاْ لَلَّهِ كَمْ يُعْطِي الكرامُ!
وَوَعْدُكَ صَادِقٌ والصّدْقُ نَصْرُ
وَنَصَرُ الله يَصْنَعُهُ العظامُ!
وتَخْلُدُ في المْسِيْرَةِ في رِجَاْلٍ
ويَبْقَى طريقُ مَجْدِكَ لا يُضَاْمُ
وهذا سِرَاْجُنَا ما زَاْلَ يَزْكُوْ
بكُلٍّ وهو مِقْدَامٌ هُمَاْمُ
ونَوْرُ سَرِاْجِنَا ما زَاْلَ فِيْنَا
مَنَاْراً بَلْ هُوَ القَمَرُ والتَّمَاْمُ
شريفٌ أم سراجٌ أم جوادٌ
شموسٌ لا يُكَدِّرُها الظَّلَاْمُ
بجنَّاْتِ النَّعِيْمِ لَكُمْ جِوَاْرٌ
لِآل البَيْتِ قَرَّبَكُمْ غَرَاْمُ
ويَعْمُرُ دَاْرَ ذي الدُّنَيا أُنَاْسٌ
وَيَحْلُو في الجِنَاْنِ لَكُمْ مَقَاْمُ
وإِنْ يُردِ العدُوُّ الضَّيْمَ يَخْزَىْ 
فأرواح لَــــــــــنا لَيْسَتْ تُضَاْمُ 
حياةٌ مَوْتُنا لَكِنْ حَيَاْةٌ
لَهُمْ مَوْتٌ وإِن بَعُدَ الْحِمَاْمُ!
وَمَـــوْتُ لَـــيْسَ يُفنـيـْـنَا وَغَـدْرٌ
ومَــوْتُ القَــاهِرْينَ لَنــْا مَــرَاْمُ
يَكِيْدُ الغَادِرُوْنَ بكُلِّ حِقْدٍ 
رُوَيْدَاً لَيْسَ يُرْهِبُنا اللِّئامُ
ويسعى الْحَاْقِدُوْنَ بِكُلِّ لُؤمٍ
وَهُمْ وهْمٌ إذا حَمِيَ الّصِّدَاْمُ
يُرِيْدُ المُرْجِفُوْنَ لنا خَسَاْراً
وَيأْبَىْ اللهٌ وَالْحَرَمُ الْحَرَاْمُ
إذا مِلْحُ العَمَاْلَةٍ عَاْدَ زَاْدَاً
فلا قَوْلٌ يَفِيْدُ ولا كَلَاْمُ!
وَبَعْدُ فَأَلْفُ أَلْفِ ثُمَّ أَلْفٌ
لُيُوْثُ كَرِيْهَةٍ أبداً كِرَاْمُ
يُتِمُّوْنَ الْمَسيْرَ لِخَيْرِ قُدْسٍ
وللأقصى فَقَدْ قَرُبَ الْقِيَاْمُ

        
المحامي فؤاد الموسوي

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع