طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات
06/06/2024

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات

نظّمت مديرية الإشراف التربوي في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات تحت عنوان "الرياضيّ الصغير" والذي يمثل تجربة فريدة وخاصّة للأطفال من عمر 3-5 سنوات، وذلك برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة وعضو لجنة التربية النيابية النائب الدكتور إيهاب حمادة.

أقيم الحفل في ثانوية المهدي (ع)/شاهد وحضره إلى جانب النائب حمادة، رئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، ومدير الإشراف التربوي الدكتور غالب العلي، ومدير الثقافة والتربية الدينية الشيخ الدكتور سمير خير الدين، ومديرو مدارس المهدي(ع)، والكادر الإداري والتعليمي لا سيّما معلمو ومعلّمات التّربية الرّياضيّة، وتلامذة مرحلة الروضات في مختلف الفروع، وحشدٌ من الأهالي.

افتتح الحفل بفقرة تعظيم القرآن وتلاوة سورة الشمس من قبل الأطفال، تلاها عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيدي "صروح المجد" و"حُب الله حُب المهدي (ع)" من قبل الفرقة الموسيقية في روضة المهدي (ع).

تلا ذلك عرض تقرير خاص حول مجريات المشروع وتنفيذه في مختلف فروع مدارس المهدي (ع) تضمن استصراحات خاصة لمعلّمي التربية الرياضية.

الدكتور غالب العلي

بعدها تحدث الدكتور العلي عن تفاصيل منهج التربية الرياضية قائلًا: "إن مناهجنا تستهدف تَشكُّل هويّة الطفل وبناء قدراته بأبعادها المختلفة، وقد عملنا جاهدين على إطلاق القدرات الكامنة لدى أطفالنا في المجالات العقلية والروحية والجسمية والوجدانية والاجتماعية".

وأضاف: "لاحظنا أن المناهج التربوية لمرحلة رياض الأطفال لا تعطي الاهتمام الكافي للنمو الحركي وتنمية المهارات الحركية، فهي تقتصر على الأنشطة الحسيّة الحركية وتدمج ضمن أنشطة التعليم عمومًا".

وتابع العلي: "قامت وحدة الروضات بإجراء دراسة ميدانية تجريبية لقياس أثر إدخال برنامج تربية رياضية لتنمية المهارات الحركية في رياض الأطفال حيث تضمن البرنامج 28 نشاطًا في التربية الرياضية بُنيت على أسس تربوية ونفسية وتركزّت على المهارات الحركية الأساسية، كالانتقال والمشي، الجري، الوثب، القفز، الزحف، الحجل، التسلق...)، ومهارات المعالجة والتناول كالرمي، اللّقف، الركل، دحرجة الكرة، القفز، ومهارات التوازن واللف والدوران وغيرها.

وقال: "بناء عليه، تمّ إعداد المنهج الرديف الذي تمّ التدرج في تنفيذه ليعمم هذا العام الدراسي ويتم اعتماده في الروضات الثلاث في مختلف الفروع".
 
وقد عرض العلي أهداف البرنامج وإيجابياته، وتحدث عن التطور الملحوظ في مستوى قدرات ومهارات الأطفال الحركية وانعكاسها على بنيتهم الجسمية، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، فضلًا عن كسر حواجز الخوف وتكوين علاقة وجدانية مع معلميهم.

النائب حمادة 
أعقب ذلك عروض رياضية مختلفة نفذّها الأطفال أمام الحضور في أجواء من الحماس والتفاعل، ليتبع ذلك كلمة الدكتور إيهاب حمادة الذي رحّب بالحاضرين مباركًا بإعلان المشروع والتجربة الفريدة من نوعها والتي تشكّل حاجة مهمة لأطفالنا على مستوى نموهم العقلي والجسدي والعاطفي.

وقال: "اسمحوا لي أن أتقدم منكم بأسمى آيات الشكر والعرفان الجميل على ما تؤديه المؤسسة من وظيفة إنسانية لتنشئة جيلٍ رساليٍ، كنا نتمنّى لو كان ذلك على دورنا".

وأضاف: "إن المناهج التعليمية هي التي تصنع المجتمع وتكوّنه تكوينًا لائقًا ليشكّل عنوانًا متقدّمًا لأي وطن، ونحن نسعى إلى تقديم أنموذجٍ لائق يمكن تعميمه".

وتابع: "ما رأيناه في هذا البرنامج، حتمًا سينعكس على الأطفال وأجسامهم، وعلى ثقتهم بأنفسهم، لأن الرياضة ليست فقط للعضلات، بل تنعكس على الوظائف الباطنية أيضًا".

وقال: "يساعد هذا البرنامج أيضًا على اكتشاف المكامن لدى الأطفال ويسمح بالتوجيه نحو رياضات معينة ليصبح لدينا محترفون لاحقًا، وبالتالي هذا البرنامج يمكن أن يكتشف رياضيين حقيقيين، يكون الفعل الرياضي جزءًا من شخصيتهم وسلوكهم في حياتهم المستقبلية".

وتطرق النائب حمادة إلى العدوان الصهيوني في غزة فقال: "إن الكيان "الإسرائيلي" قام على مرتكزات ثلاثة؛ الأول هو الرأي العام العالمي الذي شكّل له الغطاء لما يقوم به، ولكن الانتصارات التي حققتها المقاومة، هذا الإشعاع الذي أعطته، هذا الزرع للأمل الذي زرعته في وجدان وفي عقول الناس، جعلت السردية الفلسطينية تسود على السردية "الإسرائيلية" التاريخية".

وتابع: "المرتكز الثاني هو نفس المجتمع "الإسرائيلي"، هذا المجتمع اليوم منقسم على نفسه، ولا ثقة لديه بقيادته، الجنّة التي وُعد بها في فلسطين بدأت تحضر مكانها جهنم، وأكثر مكان حضرت فيه كان في شمال فلسطين".

وأضاف النائب حمادة: "المرتكز الثالث هو الضعف العربي، أي ضعف البيئة المحيطة بفلسطين، وقد تبدّل اليوم إلى محور مقاوم، صار هناك محور مقتدر قوي، يمتلك إمكانات وإرادة غير مسبوقة".

وختم: "لذلك، ومن دماء شهدائنا وجهاد مقاومينا في فلسطين ولبنان بدأت صورة العالم تتغيّر، الفعل المقاوم في لبنان وفي فلسطين أثر على مستوى العالم".
 
واختتم الحفل بتكريم أساتذة التربية الرياضية في المدارس وتقديم شهادات التقدير وأخذ الصور التذكارية.

 

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تنظم حفل إعلان المنهج الرديف للتربية الرياضية في مرحلة الروضات

ايهاب حمادةمدارس المهدي

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع