معركة أولي البأس

منوعات ومجتمع

رغم القيود..
31/07/2019

رغم القيود.. "هواوي" تهزم "آبل" و"سامسونغ" 

كشفت بيانات اقتصادية حديثة أن شركة "هواوي" الصينية تمكنت من تحقيق أرباح مهمة خلال النصف الأول من العام الجار، على الرغم من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركة الصينية، ثم تراجعت عنها في وقت لاحق.

وقفزت عائدات شركة "هواوي" بنسبة 23 في المئة خلال النصف الأول من العام 2019، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، أما شحنات الهواتف التي جرى تسليمها فزادت بنسبة 24 في المئة.

واستطاعت الشركة الصينية أن تحقق هذه النتائج الإيجابية في سياق حرج وبعدما تلقت ضربة موجعة من واشنطن بسبب القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنع بموجبه شركات التقنية في الولايات المتحدة من بيع التقنية لـ"هواوي" بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي.

في وقت لاحق، أجرى ترامب لقاء مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين باليابان وأعلن التراجع عن قرار الحظر، لكن مبيعات "هواوي" تضررت بعد الخطوة الأميركية، وما يزال مشروعها الخاص بشبكة الجيل الخامس يواجه عدة مصاعب في عدة بلدان بسبب القيود الأميركية.

وباعت الشركة 118 مليون هاتف ذكي خلال النصف الأول من العام، أي 59 مليون هاتف في كل فصل على حدة، أما نسبة الربح الصافي فوصلت إلى 8.7 في المئة من أصل مداخيل تقدر بـ58.3 مليار دولار.

وفي المقابل، كشفت شركة "آبل" الأميركية أن دخلها الصافي هبط بنسبة 13 في المئة خلال الربع الثاني من العام الماضي، وسط تراجع في مبيعات هواتف "آيفون" فيما عجزت بعض الإكسسوارات والأجهزة مثل الساعات عن تقديم دفعة للأداء.

وقالت "آبل" إن دخلها الصافي هبط إلى 10.04 مليار دولار، فيما كان يصل إلى 11.5 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتراجعت مبيعات "آيفون" للفصل الثالث وسط منافسة شرسة في السوق، فيما يعزو خبراء جزءًا من هذا الانكماش إلى الأسعار الباهظة لمنتجات "آبل" فضلا عن عدم جلب ما تطرحه لمزايا ثورية تدفع المستخدمين إلى تغيير أجهزتهم.

ولم يقتصر منحى التراجع على شركة "آبل" فقط، إذ تكبدت شركة "سامسونغ" بدورها هذا الهبوط وانخفضت أرباحها خلال الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 56 في المئة، وفق ما جرى الإعلان عنه مؤخرًا.

وهبطت أرباح الشركة خلال الفصل الثاني من العام إلى 5.6 مليار دولار، وهذا المنحى ينطبق أيضًا على الربع الأول من العام 2019 الذي سجلت فيه "سامسونغ" تراجعًا بأكثر من 50 في المئة.

وتعتمد شركة "سامسونغ" بشكل كبير على شرائح الذاكرة لأجل تعزيز مداخليها، لكن أسعار هذه الأخيرة تراجعت في الفترة الأخيرة كما أن الطلب لم ينتعش بالشكل المطلوب.
 

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع