معركة أولي البأس

رياضة

العهد بشخصية البطل مجددًا
16/09/2019

العهد بشخصية البطل مجددًا

أحمد شكر
نجح العهد بالاحتفاظ بلقب كأس السوبر للموسم الثالث على التوالي، بالرغم من قافلة الغيابات التي تعرّض لها الأصفر، والضغط الذي عاناه المدير الفني للعهد باسم مرمر ولاعبو الفريق، خاصة بعد العرض الضعيف أمام الاتحاد السعودي في كأس محمد السادس للأندية الأبطال والخروج المبكر من هذه المسابقة. وبذلك، شكل لقاء العهد مع الأنصار بروفا مثالية لبطل الثلاثية، الذي يستعد لمواجهة الجزيرة الأردني في الرابع والعشرين من الجاري في ذهاب كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا.
أسباب الفوز
على الرغم من البداية الصعبة للأصفر أمام ضغط الأنصار المتسلح بكوكبة من النجوم في مختلف المراكز، نجح لاعبو العهد بالروح القتالية العالية والأداء الجماعي والارتداد الدفاعي والهجومي المنسّق، من تحقيق الفوز مع بروز للتونسي أحمد العكايشي الذي أحرز هدفين، مثبتًا أنه لاعب مميز من الطراز الرفيع رغم حاجته لبعض الوقت لاستكمال جهوزيته البدنية والفنية.
هذا ولم تؤثر الغيابات الكثيرة في صفوف العهد على حسم الاصفر النتيجة لصالحه، على الرغم من غياب ترسانة من اللاعبين الكبار سواء بسبب الاصابة، كالحارس مهدي خليل والسوري أحمد الصالح والغاني عيسى يعقوبو، أو بسبب الرحيل عن النادي، كاللاعبين أحمد حجازي، وسمير أياس، ومحمد قدوح، الذي كان لاعبًا احتياطيًا بارزًا في صفوف الفريق لكنه غادره للاحتراف في بنغلادش.
فنيًا، استطاع مدرب العهد باسم مرمر كسب الرهان عبر إقحامه للعائد وليد شور بديلاً لعيسى يعقوبو المصاب، وذلك بعدما استطاع شور تعطيل المفتاح الاساسي للأخضر بفرضه رقابة لصيقة على المهاجم الفذ حسن معتوق، وقدرته على الحدّ كثيرًا من خطورته مع مساندته لفريقه بأدوار دفاعية وبناء الهجمات.
كما لم يتأثر الأصفر كثيرًا بخروج مهاجمه أحمد زريق بداعي الإصابة، واستطاع تعويض جهوده بالعائد المهاجم المخضرم طارق العلي، والذي قام بمساعدة فريقه دفاعًا وهجومًا، إضافة لاستعادة اللاعب محمد حيدر مستواه المميز، حيث شكل دينامو الفريق، مع تألق المهاجم ربيع عطايا ايضًا.
وبذلك، يثبت العهد مجددًا شخصية البطل وقدرته على كسب الألقاب، بالرغم من أفضلية الأنصار الذي عانى من سوء خيارات المدرب الفنية، ومنها إقحامه للغيني أبو بكر كمارا أساسيًا، رغم حضوره إلى بيروت قبل أيام فقط، وكذلك إشراكه لعبد الله طالب في مركز قلب الدفاع بعد سنوات من الغياب للإصابة، وأشراكه للاعب حسن بيطار في مركز الظهير الأيمن مع غياب معتز بالله الجنيدي الذي جلس على دكة البدلاء.
وبذلك، برزت نقطة الضعف الأولى لدى الأخضر في خط الظهر، دون أن يستطيع محروس معالجتها، حيث قام بإشراك التونسي حسام اللواتي في مركز الارتكاز، ما قلل من خطورة أفضل صانع ألعاب في الدوري والموسم الماضي، مع استسلام معتوق للرقابة اللصيقة، وعدم ظهور سوني سعد، والحج مالك بالمستوى المطلوب، وتراجع موني، فكل هذه الأسباب أدت لخسارة الأنصار، الذي غابت عنه شخصية الفريق البطل والروح القتالية العالية لتحقيق الفوز، في ظل تعطّش إدارة وجمهور ولاعبي الفريق لحصد الألقاب مع الملايين التي أنفقها نبيل بدر على التعاقدات وعلى رأسها حسن معتوق.

إقرأ المزيد في: رياضة