رياضة
هل حان وقت رحيل كلوب عن ليفربول؟
بعد عام واحد من سيطرة نادي ليفربول على الكرة الإنكليزية متفوقاً على كل المنافسين، يدور الحديث اليوم عن رحيل مدربه يورجن كلوب في تحول غريب وغير متوقع للريدز مع المدرب الألماني.
الفريق الإنكليزي يعاني بشكل واضح من حيث النتائج في الدوري، وأصبح بعيدًا كل البعد عن الفوز بالبطولة التي اقترب مانشستر سيتي من حسمها.
كلوب البالغ من العمر 53 سنة جاء إلى ليفربول في أكتوبر 2015 بعد رحيل بريندان رودجرز، ليبدأ رحلة مشرقة مع الفريق الإنجليزي. المدرب الألماني نجح في بناء أحد أقوى الفرق في تاريخ ليفربول، وحقق العديد من الأرقام القياسية على مستوى النتائج.
ويعد الإنجاز الأهم على الإطلاق كان الفوز بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، لينهي حالة الجفاف التي مر بها النادي لمدة 30 سنة.
ويضاف إلى ذلك لقب السوبر الأوروبي، والفوز بدوري أبطال أوروبا مع الريدز في موسم 2018/2019 وكذلك تحقيق لقب كأس العالم للأندية.
ومن الناحية الفردية تمكن المدرب المخضرم من الفوز بجائزة المدرب الأفضل في العالم مرتين متتاليتين، لتصبح تجربة شبه مثالية له.
وهو ما يضع العالم الكروي أمام حقيقة أن الخروج من الباب الكبير الآن، وذكرياته السعيدة لا تزال عالقة في أذهان جماهير الريدز، أفضل من رحيله من الباب الصغير بعد انهيار مشروعه.
ربما تكون المغادرة قاسية، لكن الألماني حقق كل شيء ممكن، وسيترك خلفه مجموعة مميزة من اللاعبين قادرة على الفوز بالبطولات في المستقبل.
وفي البحث عمن سيخلفه، يمر لاعب ليفربول السابق ستيفين جيرارد بتجربة خيالية مع نادي رينجرز الاسكتلندي، في بداية مبشرة نحو مسيرة مشابهة لتألقه كلاعب مع ليفربول.
الإنجليزي قاد رينجرز في 158 مباراة، فاز في 105 وتعادل 33 مرة وخسر 20 مرة فقط، ونجح في التسجيل 338 مرة واهتزت شباكه في 106 مناسبة فقط.
جيرارد لم يحقق أي ألقاب حتى الآن، ولكنه اقترب من حسم لقب الدوري بفارق شاسع عن سلتيك الثاني، حيث يحتل الصدارة بـ85 نقطة مقابل 67 لغريمه التقليدي.
النجم الإنجليزي سيكون من الأسماء المغرية لجماهير ليفربول، ومن غير الممكن الاعتراض عليه، لما يحمله اللاعب من ذكريات تجاه النادي.
مدرب آخر يستطيع تدريب ليفربول، ولكن من المدرسة الألمانية، وهو يوليان ناجلسمان مدرب لايبزيج، الذي صنع التاريخ بقيادة فريقه إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
الألماني الشاب يبدو أنسب من جيرارد، للخبرة التي يمتلكها في عالم التدريب من خلال البوندسليجا، ولكن أي منهما بكل تأكيد سيجعل الرحيل المحتمل لكلوب أقل ألمًا وتأثيرًا على جماهير الريدز.
إقرأ المزيد في: رياضة
20/09/2024