رياضة
قراءة في الجولة الافتتاحيّة للدوري اللبناني لكرة القدم
أسفرت الجولة الأولى، من الدوري اللبناني الـ64 لكرة القدم، عن نتائج ومؤشرات عديدة. إذ أكّد نادي "العهد" جهوزيته للمنافسة بقوة على اللقب، بينما الاختبار الجدي للبطل سيكون أمام نادي "النجمة" في قمّة الجولة الثانية، في حين لم يظهر "الراسينغ" العائد لدوري الأضواء بصورة الفريق الحاضر والقادم للبقاء.
من جهته؛ أظهر "النجمة" - الذي حصد كأس "السوبر" بركلات الترجيح على حساب "العهد" - انسجامًا وتناسقًا جيدًا خلال مباراته أمام "الصفاء"، فوجه إنذارًا لباقي الخصوم. ولم يكن "الصفاء" على قدر الطموحات، بالرغم من عملية تبديل الجلد التي قام بها، وضمّه أكثر من 20 لاعبًا للعودة إلى دائرة المنافسة، إلّا أنّ العميد ظهر بلا حول ولا قوة وتفكك وعدم انسجام وغياب الروح القتاليّة.
"الأنصار" يُثير القلق
في سياق متصل؛ أكدت مباراة زعيم الكرة اللبنانيّة "الأنصار" والوافد الجديد لدوري الكبار "الأهلي النبطية" - والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكلّ منهما - صحّة المخاوف على الأخضر التي بدأت مع كأس الاتحاد، وخروجه المبكر وصولًا إلى أداء اللاعبين غير المقنع الذي كرّس في مباراة "الأهلي" الذي كان قريبًا من الفوز.
كما لم تظهر على لاعبي "الأنصار" علامات الانسجام أو الولاء، إذ غاب القتال للفوز، ما يطرح كثيرًا من علامات الاستفهام حول الزعيم الذي سيُواجه "الصفاء" في الجولة الثانية.
بدوره؛ كسب "الأهلي النبطية" احترام الجميع، ليس لحصده نقطة أمام "الأنصار" بل لفدائية لاعبيه وحنكة مدرّبه الذي استطاع بالرغم من صدمة الهدفين، خلال الربع ساعة الأولى، من تسيير اللقاء بشكل مقبول، وبحسب إمكانات الفريق الذي يخوض دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه.
أداء "التضامن صور" مُلفت
بالرغم من التأخر في التحضير والمشاكل الماديّة، نجح "التضامن صور"، بقيادة "مالك حسون"، بكسب الرهان والفوز في المباراة الافتتاحيّة على فريق "الغازية" الأكثر تحضيرًا واستعدادًا للدوري. وهذا الفوز الصوري يمكن البناء عليه في المراحل المقبلة، من أجل إبقاء الفريق في دوري الأضواء في الحدّ الأدنى، فيما ينبغي على "الغازية" ومدرّبه "حسن حسون" دراسة نقاط الضعف في فريقه، والعمل على سدّ الثغرات اذا أراد الفريق البقاء بين الستة الكبار.
من جانبه؛ نجح "شباب الساحل" بتقديم نفسه فريقًا قادرًا على العودة، وكسب مباراته مع "الحكمة"، بفضل النيجيري "فرانسيس" الذي وقع ثنائية في الدقائق الأخيرة، إلا أنّ أداء "الأزرق" يحتاج لتحسين وتطوير، فيما يحتاج "الحكمة" للعمل الكثير بقيادة مدرّبه "بول رستم" إن أراد البقاء بين الكبار.
"البرج" يكسب النقاط لكنّه غير مقنع
من جهته؛ حقّق "البرج" - النشيط جدًا- كما "الصفاء" و"الساحل" في سوق الانتقالات - المطلوب وعاد بالنقاط الثلاث من ملعب "المرداشيا" أمام غريمه "طرابلس" العنيد. إلّا أنّه إذا أراد المنافسة على اللقب يحتاج للعمل الكثير لتحقيق المطلوب، فاللاعبون يحتاجون لتأقلم وانسجام وترجمة للفرص بهدف تحقيق المطلوب، بينما التدريب والتحضير للاعبي "طرابلس" سيكون عاملًا مساعدًا في مسيرة الفريق في دوري الكبار، والتي لن تكون سهلة بعد الجولة الافتتاحيّة.
انتصار لمنتخب السّلة وديًا على السعوديّة
في سياق آخر؛ حقّق المنتخب اللبناني لكرة السّلة، والذي يعسكر في تركيا- استعدادًا لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها أندونيسيا والفلبين واليابان في 25 آب الجاري وحتى العاشر من أيلول المقبل - فوزًا على نظيره السّعودي 83 -68 في أولى مباريات المعسكر الإعداديّة، وبعيدًا عن وسائل الإعلام على أن يواجه البحرين لاحقًا وبعدها الكاميرون. فقد سجّل "سارجيو درويش" 28 نقطة لرجال الأرز الذين سيلعبون في المجموعة الثامنة إلى جانب كندا وفرنسا ولاتفيا.
"الفار" لن يُستخدم فعليًا
على الرغم من إجراء الاتّحاد اللبناني لكرة القدم تجربة لتقنية حكم الفيديو المساعد "الفار"، في مباراة "العهد" و"الراسينغ" في ملعب جونية البلدي، لكنّ هذه التقنية لم تُستخدم خلال المباراة نظرًا إلى عدم حصول الاتّحاد المحلي على الرخصة من "الفيفا". وتاليًا، لن تعتمد التقنية إلا في السداسيّة على أقرب تقدير، إن لم تكن في الموسم المقبل، اذ يتوجب على لبنان تطبيق عدة شروط، وهو لا يملك سوى حكم واحد (حسين أبو يحيى) يمتلك شهادة دولية "الفار" والأمر يحتاج إلى وقت لتحقيق ذلك.
إقرأ المزيد في: رياضة
20/09/2024