فيديو
مزارعو النخيل في غزة .. انتاج وفير وحصار يمنع التسويق
غزة - خاص العهد
مع انطلاق موسم جني البلح في قطاع غزة، يأمل المزارع الفلسطيني أبو تامر بركة بالسماح للمزارعين بتصدير البلح إلى الضفة الغربية وخارج فلسطين.
وتسيطر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معابر قطاع غزة وتفرض اجراءات مشددة على حركة الاستيراد والتصدير عبر معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في قطاع غزة أكثر من 11 ألف دونم فيها أكثر من 150 ألف نخلة، ويتوقع أن تنتج 12 ألف طن من البلح بحسب إبراهيم القدرة وكيل وزارة الزراعة في القطاع.
وتمر زراعة النخيل بعدة مراحل، أولًا التنظيف ثم التلقيح ثم التربيط، وتبدأ مرحلة جني البلح في 18 سبتمبر وحتى 20 أكتوبر.
ويعاني مزارعو النخيل في القطاع من آفة سوسة النخيل ومن عدم تسويق البلح خارج فلسطين جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 13 عاما.
ويصف المزارع أبو تامر 68 عامًا موسم البلح هذا العام بالجيد رغم المعيقات التي تواجه المزارعين مثل آفة سوسة النخيل والحصار الإسرائيلي.
ويقول أبو تامر الذي يعمل منذ 60 عامًا في زراعة النخيل إن "المزارعين يعانون من قلة تسويق البلح خارج فلسطين جراء الحصار الإسرائيلي"، موضحًا أن المزارعين ينتظرون الموسم جني البلح بفارغ الصبر حتى يتمكنوا من توفير مستلزمات عائلاتهم.
كما يشتكي المزارع أحمد بركة من عدم تصدير منتجه من البلح لخارج قطاع غزة.
ويقول المزارع بركة الذي يعمل في النخيل منذ 40 عامًا إن "مشكلتنا هي المعابر فقط"، موضحًا أن الموسم البلح الحالي أفضل من العام المنصرم، ولافتًا إلى أن سوسة النخيل جار القضاء عليها بالشراكة مع مؤسسات تعنى بالزراعة.
من ناحيته، يقول وكيل الزراعة في قطاع غزة إن جني البلح من اهم المواسم الزراعية بعد موسم الزيتون، إذ يعمل على تنشيط الأسواق وحركة البيع وإيجاد مصادر دخل إضافية للمزارعين وتشغيل ايدي عاملة في ظل ارتفاع البطالة والفقر جراء استمرار الحصار وتداعيات الانقسام الفلسطيني.
ويضيف القدرة إن كميات البلح التي ينتجها القطاع أكثر من احتياج السكان، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع تصدير البلح إلى خارج القطاع. ويقول "نحاول التغلب على هذه الاشكالية بالصناعات المحلية مثل صناعة العجوة والذي لدى القطاع اكتفاء ذاتي منها بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الأخرى كالمربى.
ويعاني أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع من حصار إسرائيلي منذ العام 2007 التي أثرت على كافة مناحي الحياة، إضافة إلى تعرض القطاع الى ثلاثة حروب عدوانية وجولات كثيرة من التصعيد الإسرائيلي على القطاع.