فيديو
رؤوس الأقلام.. طريق فراس نحو "غينيس"
غزة ـ خاص العهد
رؤوس أقلام الرصاص الهشة كانت أرضا خصبة للشاب فراس أبو زور "21 عاما" من قطاع غزة لإبراز مواهبه الابداعية الاستثنائية في فنون النحت الأصعب على الإطلاق. فلم يكن ابو زور يعلم أن يقوده شغفه بالنحت الى هذا النوع الجديد. حيث بدت بعض الرموز الوطنية والحرفية والآثار التاريخية العملاقة صغيرة للغاية عندما نحتها الفنان فراس على رؤوس أقلام الرصاص وبأدواته البسيطة التي لا تتعدى الإبرة الحادة والمشرط.يقوم أبو زور بعمل منحوتاته المتعددة، مثل قبة الصخرة وعلامة النصر والبندقية، وبرج إيفل في فرنسا وساعة بيغ بن الشهيرة في لندن.
ويقول أبو زور الذي يدرس الترجمة في جامعة الأزهر بغزة :"إن الفكرة بدأت لديه منذ عامين عندما كان يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لفت انتباهه فيديو يعود لنحات يدعى روسي سالافات فيداي وهو محترف فن النحت على رؤوس أقلام الرصاص، فانتابه الفضول لأن يجرب هذا الفن".
ويوضح أنه حاول في البداية النحت على رؤوس أقلام الرصاص، لكن التجربة باءت بالفشل، فأعاد التجربة على أصابع الطباشير كونها أكبر من أقلام الرصاص، فنجح بها، مشيرا إلى أنه انتقل بعد ذلك للنحت على رؤوس أقلام الرصاص.
وأتقن أبو زور النحت على رؤوس أقلام الرصاص العادية، لكنه يتجه للنحت على أقلام الأسنان "القلم الضاغط" رغم أنها فكرة صعبة جدا وتحتاج إلى توفر مجهر لإتقان هذه الفكرة.
ويواجه أبو زور صعوبات عدة أثناء ممارسة هذا الفن، أبرزها، صغر رأس القلم وهشاشة مادة الرصاص وإمكانية تعرضها للكسر في أي لحظة أثناء العمل، والساعات الطويلة التي تستغرقها المنحوتة الواحدة، بالإضافة إلى عدم توفر مجهر لرؤية التفاصيل الدقيقة في هذا الفن.
ويطمح أبو زور للدخول في موسوعة غينس العالمية من خلال أصغر منحوتة في العالم، والمشاركة في المعارض الدولية والعالمية وتمثيل دولة فلسطين في هذه المعارض.
ويحاول الشباب في القطاع تحدى الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإبراز مواهبهم وإبداعاتهم للعالم بمحاولات للخروج من قوقعة القطاع المحاصر الذي تتفشى فيه نسب بطالة هائلة، فوفقا لتقرير الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن معدلات البطالة في صفوف الشباب وصلت لحوالي 70%، وتعد هذه النسبة الأعلى منذ سنوات، والأخطر في أكثر بقاع العالم اكتظاظا للسكان.