فيديو
غزة: التعليم عن بعد في زمن كورونا
غزة ـ خاص العهد
بعد دخول قطاع حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا وتوقف المدارس والجامعات وتعطل مرافق الحياة، لجأت وزارة التربية والتعليم العالي إلى التعليم عن بعد من خلال بث المنهاج التعليمي للطلبة عبر إذاعة التربية والتعليم بالصوت والصوت وتعويضهم عن توقف مدارسهم اضافة الى تسجيل الدروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولجأت الجامعات أيضا الى تقديم المحاضرات الجامعية عبر نفس الوسائل في محاولة لانهاء العام الدراسي باقل الخسائر رغم صعوبة الامر في البداية.
اختلاف
وتتحدث المعلمة إسراء الكرد عن الاختلاف بين التعليم عن بعد والتعليم الصفي، كون التعليم الصفي يتميز بقدرة الطالب على الاستفسار والسؤال في حال عدم استيعابه جزئية معينة من الدرس، بالإضافة إلى استخدامها استراتيجيات التعلم الحديثة وذلك لسهولة إيصال المعلومة للطالب، مضيفة إلى أن التعلم الصفي له ميزة أخرى باعتبار أن الطالب في بعض الأحيان يكون معلم صغير، وبالتالي المعلومة في الصف من وإلى الطالب بمشاركته وتفاعله في الصف.
أما التعليم عن بعد، توضح الكرد بأن أسلوب تقديم المعلومة للطلبة كأسلوب محاضرة بإلقاء المعلومة كاملة للطالب، وبالإضافة إلى عدم القدرة على معرفة استيعاب الطلبة للمعلومة.
وأضافت الكرد أن التعليم عن بعد في الوقت الحالي مهم ومفيد للطلبة للعام القادم، لأن معلومات المنهاج التعليمي تراكمية وتعتمد على ما سبق دراسته، مشيرة إلى أنها لاحظت عددا كبيرا من الطلبة بمتابعتهم للدروس، ومنهم يلجأ لها بإرسال استفساراتهم وأسئلتهم عبر صفحتها الشخصية.
وعن أهم المعيقات التى تواجههم في أسلوب التعلم عن بعد، أفادت بأن أهم عائق عدم وجود تغذية راجعة للطلبة، بالإضافة إلى عدم توفر الانترنت عند العديد من العائلات.
من جهته، قال تامر الشريف مدير إذاعة التربية والتعليم: "إن الإذاعة منذ تأسيسها عام ٢٠١٢م تقدم الخدمة التعليمية للطلاب، باعتبار أنها أول إذاعة فلسطينية مختصة بالمنهاج التعليمي، بالإضافة إلى بثها برامج تربوية توعوية وتثقيفية للطلبة".
وأوضح أن بث الإذاعة منذ عام ٢٠١٢م حتي عام ٢٠٢٠ كان مخصصا فقط لمنهاج الثانوية العامة، ولكن مع أزمة كورونا انتقل العمل لكل المراحل الدراسية بسبب توقف الطلاب عن دراستهم وعدم ذهابهم إلى المقاعد الدراسية.
وتابع، وجدنا أنفسنا ملزمين لتقديم المنهاج للطلبة، لأن الطالب يحتاج إلى معارف ومهارات معينة يجب أن يحصل عليها قبل انتقاله إلى الصف الآخر، مضيفا إلى أن الوزارة بطواقمها وكوادرها كافة وفرت البيئة المناسبة لهذا العمل ليس بسبب الأزمة ولكن لأنه عمل نمطي وطبيعي للمنهج.
وأضاف إلى أن الإذاعة ليس فقط من تبث وتقدم الخدمة التعليمية للطلبة، بل هناك موقع روافد التعليمي، البوابة التعليمية الالكترونية المتكاملة التى تقدم خدمة شرح المنهاج التعليمي للطلبة.
وأشار إلى أن حجم التفاعل للطلبة تم قياسه من خلال المشاهدات وعددها عبر صفحة الإذاعة على فيس بوك، حيث وصل في أول أسبوع لبث المنهاج أكثر من ٣ ملايين مشاهدة، بالإضافة إلى الاتصالات من طلبة في القطاع والضفة الغربية للاستفسار عن مواعيد البرامج أو التواصل مع مدرّس المادة، وهذا يعطي دلالة كبيرة على مؤشر الاهتمام والتفاعل من الطلبة.
وفيما بتعلق بالمشاكل التى تواجه عملهم في الإذاعة، حسب ما أفاد به الشريف، بأن أبرزها انقطاع الانترنت عن عموم المواطنين في القطاع مع بداية أزمة كورونا، بالإضافة إلى ثقافة التعلم عن بعد، باعتبار أنها أهم عائق لإيصال المعلومة للطلبة، وذلك لعدم تعودهم بمخاطبة مدرّسهم لهم من خلال الشاشة.
فيروس كوروناالتعليم الالكترونيالتعلم عن بعد