الولايات المتحدة تتخوف من التّقدم التكنولوجي الصيني 

قادت الولايات المتّحدة العالم في مجال التكنولوجيا منذ الأيام الأولى للحرب الباردة، واحتلّت الفضاء وقادت ثورة الإنترنت وقدّمت إلى العالم أبرز الإبتكارات.

وكذلك بذلت الصين جهودًا مميّزة للتربّع على عرش ريادة التكنولوجية عالميًا، مستثمرة بمئات المليارات من الدولارات في تطوير الروبوتات وتقنيات الذكاء الإصطناعي والإلكترونيات الدّقيقة وغيرها. 

فقد نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، تقريراً يقول إنّ مخاوف واشنطن من التّقدم التكنولوجي الصيني تتركّز بالأساس على الجانب العسكري.

 
بالمقابل تلعب بكين المعركة بذكاء حيث تستخدم الإبتكار التكنولوجي وسيلة ناعمة لتحقيق أهدافها دون الحاجة للّجوء إلى الحرب. كما تبيع الشركات الصينية حاليًا البنية التّحتية اللّاسلكية لشبكات الجيل الخامس في مختلف أنحاء العالم.

وبحسب التقرير، فإنّ مشكلة للولايات المتّحدة بأنّها لديها فهمًا خاطئًا للتقنيات الأكثر أهمية وكيفية تعزيز قدراتها فالحكومة لم تستطع حتّى الآن أن تواكب التّطورات...

ويُتابع المقال أنّ مشلكة واشنطن أنّها بحاجة إلى توسيع آفاقها في نطاق دعم التّقنيات، وليس فقط التقنيات العسكرية بل المدنية كما تحتاج إلى مساعدة التقنيات الحيوية لتحقيق النجاح التجاري، وتمويل القطاعات التكنولوجية. 

وفيما تستثمر الصين في تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس، فقد تشكّل معدّات شبكة الجيل الخامس أساس البنية التحتية للشبكات الخلوية الجديدة في مختلف أنحاء العالم، وقد برَزت شركة "هواوي" (HUAWEI) الصينية كشركة رائدة عالميًا في هذا المجال، حيث تقدّم منتجات عالية الجودة بسعر أقل من منافسيها كما تتلقّى دعمًا حكوميًا ضخمًا، إذ يبلغ 75 مليار دولار.

ويشير المقال أنّ الإستثمارات الصينية الضخمة في مجال الذكاء الإصطناعي بدأت تؤتي ثمارها بشكلٍ واضح، حيث أصبح الباحثون الصينيون ينشرون أبحاثًا علمية في هذا المجال أكثر من نظرائهم الأميركيين.

اليوم تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن باستعادة الولايات المتحدة مكانتها في قيادة العالم، إلاّ أنّ المقال يذكر أنّه إذا اختارت الولايات المتحدة الإكتفاء بالتّركيز على التقنيات ذاتها، فسوف تخسر الكثير على صعيد اقتصادها وأمنها ورفاهية مواطنيها، وتسمح للصين باعتلاء عرش القيادة العالمية دون قيود.
 

التكنولوجيا

إقرأ المزيد في: فيديو