فيديو
بالفيديو: الخليل.. مئات الأبواب مغلقة منذ عقدين
رام الله - العهد
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق مئات المحال التجارية في البلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية منذ تسعينات القرن الماضي ما حول المنطقة الى مدينة اشباح بعدما كانت تكتظ بالمتسوقين.
ووفق فلسطينيون فان قرابة 1829 محلا تجاريا مغلقا منذ ارتكاب الإرهابي المتطرف "باروخ غولدشتاين" مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، منها 512 متجرا مغلقا بأمر عسكري إسرائيلي في شارع الشهداء ومنطقة السهلة وسوق الذهب والخضار وغيرها من الأسواق.
وأثرت سياسة الاحتلال العدوانية تجاه الفلسطينيين المتمثلة في تقييد الحركة واغلاق المحلات وسياسة التهويد واعتداءات المستوطنيين إضافة الى الحواجز جعلت كثير من الفلسطينيين إلى مغادرة بعض المناطق واغلاق محلاتهم.
ويصف الخليلي عبد الرؤوف الذي يقطن حي السهلة في البلدة القديمة حياة الفلسطينيين بأنها صعبة في ظل وجود احتلال إسرائيلي، ويقول المواطن الستيني" إن الدخول الى الحرم الابراهيمي والوصل إلى حي السهلة يحتم عليك المرور بعدة نقاط تفتيش وبوابات الكترونية ومضايقات من قبل الجنود المدججين بالسلاح".
ويشير عبدالرؤوف إلى أن المنطقة لم تعد كالسابق فجميع المحلات التجارية أغلقت منذ سنوات وأن الفلسطيني يقطع مسافات طويلة من أجل الوصول لأحياء ومدن مجاورة لشراء احتياجاته، لافتا إلى أن حي السهلة من المناطق التاريخية في البلدة القديمة والغنية بخيرات أرضها التي افتقدتها بسبب حصار اسرائيل للمنطقة .
ويؤكد المواطن الفلسطيني تمسكه في أرضه رغم المضايقات التي تواجهه من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال والتي تهدف الى تهجير السكان من المنطقة .
ويعتبر سمير دويك موظف لجنة دعم الخليل اغلاق الاحتلال اكثر من 500 محل تجاري هي خطة اسرائيلية لربط المستوطنات اليهودية في المنطقة وتضيق الخناق على سكانها الأصليين من أجل ترحيلهم منها، مشيرا إلى أن اغلاق المحال التجارية جاء بعد أحداث مجزرة الحرم الابراهيمي وقتل المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين 29 فلسطينيا كانوا يصلون في المسجد الإبراهيمي بإطلاق النار عليهم من بندقية رشاشة.
ومن ضمن السياسات التعسفية التي يتبعها الاحتلال ضد أهالي البلدة القديمة لتهجيرهم, يقول دويك " عدم دخول السيارات والاكتفاء بالسير مشيا على الاقدام بين المدن والأحياء ولا يسمح بالدخول لأي منطقة دون طلب تصريح ناهيك عن الاهانات والتفتيش اليومي عند الحواجز الاحتلالية.
وبحسب دويك فقد تمكنت لجنة دعم مدينة الخليل من دعم صمود أهالي البلدة واعادة بعض سكانها لمناطقهم بعد اعادة ترميم مبانيهم وتأهليها وتوفير مقومات الحياة .
جاء ذلك بعد سماح سلطات الاحتلال قبل عدة سنوات بفتح بعض المحلات التجارية التي كانت مغلقة في البلدة القديمة واعادة الحياة لأصحابها وللمنطقة .
ووفق "بروتوكول الخليل" عام 1997 تسلمت السلطة الفلسطينية أجزاء من مدينة الخليل أطلق عليها "هـ1" وتشكل 80% من مساحة المدينة ويقطنها نحو 220 ألف نسمة، في حين استمرت السيطرة الإسرائيلية على القسم المتبقي "خ 2" ويقطنه قرابة 45 ألف نسمة، وفيه تقع البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.