فيديو
يوم القدس
وأخيراً خرجت عروسة المدائن من سوق المزايدات ودخلت عصر الجمهورية الاسلامية، واستجابت مآذن المسجد الأقصى لمؤذن تشبه لكنته لكنة بلال وتحمل أنفاسه كل الصدق والايمان الذي جعل صهيباً وسلمان يتحدثان لغة بلال وأبي ذر، ويتفاهم الجميع على نداء الله اكبر.
وأخيراً لاذت كنيسة القيامة بعباءة الامام الخميني(قده) واستجار سور البراق شاكياً الغربة وضياع الهوية.
وتعمم هم القدس على مدى الساحة الاسلامية..
تعمم هم القدس على مدى القرآن يوم ربطه امام الأمة العظيم بيوم القرآن . انها واحدة من معجزات الثورة الاسلامية ، فشهر رمضان بالنص الواضح خير الشهور ويوم الجمعة خير الايام.. انه يوم القدس وقد يمر وقت قبل أن يعرف الناس أهمية وحجم قرار الامام القائد بتسمية يوم القدس، والصاقه بأقدس يوم من أيام السنة..
ان اقتران المعنى العبادي والحضار لآخر يوم جمعة من شهر رمضان بالمعنى السياسي ـ الحضاري للقدس تحت عنوان "يوم القدس" وارتباط المعنيين بأذهان المسلمين وبقاء ذلك ما بقي رمضان وقرآن ليساوي في الساحة العملية وبمنتهى الدقة تدمير ثلث دولة اسرائيل تدميراً كاملاً.
هذه نتيجة بسيطة وأولية من نتائج الثقة العظيمة بالامام وبكلام الامام رضوان الله عليه.. وهذه مفردة معجزة من مفردات الثورة المباركة التي نقلت وما زالت تكمل نقلة القدس من موضوع قهر للمسلمين الى موضوع غضب وعمل، من موضوع ابتزاز مالي وسياسي على أيدي التجار المنافقين الى موضوع عبادي حضاري يقترن بأقدس ما في الاسلام من معاني ويلزم بهمّ القدس ملايين المسلمين ملايين المؤمنين الزاحفين باذن الله ورعايته عاجلاً أم آجلاً الى تحرير السبية المقدسة تحريراً كاملاً..
واذا كان قد سبق للمسلمين ان دخلوها فاتحين ذات يوم فقد جاء اليوم نصر الله والفتح وسيمضي لأولى القبلتين وثالث الحرمين مرة أخيرة خالصة لله ثابتة ثبات الثقلين محفوظة حفظ الذكر ـ "عباد لنا أولو بأس شديد" يليق بهم شرف القدس، يرفعون فوقها الرايات السوداء عزيزة متواضعة محصنة ضد الاستكبار معلنة ان: "ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين" صدق الله العلي العظيم.