فيديو
بعد انقطاع 7 سنوات.. الفلسطينيون ينجحون في اقامة معرض كتاب "غزة هاشم"
غزة- العهد
رغم تواصل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الـ 13 على التوالي إلا أن الفلسطينيين نجحوا هذا العام في افتتاح معرضا للكتاب تحت عنوان "غزة هاشم" بعد انقطاع دام قرابة سبع سنوات بفعل الحصار.
ويضم المعرض الذي نظم في مركز "رشاد الشوا" الثقافي التابع لبلدية غزة نحو 20 ألف عنوان لكتب في المجالات المختلفة الثقافية والعلمية، بمشاركة من 15 دار نشر عربية ومحلية ومكتبات في القطاع.
ويحمل المعرض بحسب وكيل وزارة الثقافة في غزة انور البرعاوي رسائل عديدة منها قوة الانسان الفلسطيني وقدرته على المقاومة وقدرته على التحدي خاصة أن هذا المعرض يأتي في ظل ظروف قاسية على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا اشتداد الحصار والبأس ولكن المثقف الفلسطيني والانسان الفلسطيني يقول نحن لها.
وقال البرعاوي " كما يدل على أن الشعب الفلسطيني شعب مثقف ومتحضر ويجعل من الثقافة مقاومة ومن القراءة مقاومة"، وأضاف "هذا المعرض دعوة للمثقف الفلسطيني لان نجتمع معا وأن نطلق معا الحركة الثقافية الوطنية التي تشرح وتصور الشخصية الحضارية للمقاومة الفلسطينية والشخصية الفلسطينية وأن تبرز للعالم الوعي الفلسطيني".
ووفق البرعاوي فان هذا المعرض يوجه رسالة للاحتلال الصهيوني أمل كل محاولاته في طمس وتزوير الحقيقة ستبوء بالفشل لان هنا شعب مقاوم وقارئ ومثقف ومتحضر ويؤمن بالحياة".
ويأمل البرعاوي إقامة معرضا دوليا في قطاع غزة تشارك فيه دور النشر العربية دعما لغزة وفلسطين وللمقاومة.
من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أن معرض الكتاب عبارة عن تظاهرة وطنية وثقافية مهمة تأتي في إطار الجهاد الفكري والثقافي الذي لا يقل أهمية عن جوانب الجهاد والمقاومة الأخرى.
وقال بحر: "إن الجانب الفكري والثقافي يشكل سلاحا مهما في إطار معركتنا الشاملة مع الاحتلال ويمثل أداة بالغة الأهمية من أدوات المقاومة وحفظ الحقوق وصيانة المقدسات".
وأضاف أن "المثقف يقف على ثغر مهم من ثغور الوطن، ويكافح بفكره ووعيه وقلمه عن وطنه وقضية شعبه، ويتصدى للغزو الفكري والثقافي بما يمتلكه من رؤية واضحة وبصيرة ثاقبة ووعي عميق، ليقف جنبا إلى جنب مع المقاتل الصنديد والمقاوم الأبي والذي يحمي الثغور ويدافع عن الحدود ويتصدى لعدوان الأعداء".
وتابع: "لقد رأينا كيف أن الأمة تنتصر لمجاهديها ومثقفيها على حد سواء إذا ما التزموا الدرب القويم وعاشوا بفكرهم ووجدانهم وثقافتهم مع قيم ومبادئ وعقيدة شعوبهم وأمتهم ولم يحيدوا عنها أو يتنكروا لها بأي حال من الأحوال".
ودعا إلى خطة ثقافية جامعة تلمم شعث كافة الطاقات الثقافية لدى أبناء الشعب الفلسطيني وتعمل على صهرها في برنامج عمل فعال يتولى مواجهة الاحتلال والتصدي لحماية الحقوق والثوابت الوطنية.
ولفت إلى أن الجهد الوطني الثقافي ينبغي أن يشحذ أدواته الثقافية اليوم باتجاه التصدي للانقسام، وإعادة إحياء مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني على أسس سليمة تنبذ شعارات الكذب والنفاق والخداع والتضليل وترسي الاستراتيجيات الوطنية الحقيقية القادرة على إنجاز مشروع التحرير.
وأكد على دعم التشريعي الكامل لكل الجهود والبرامج التي تطلقها وزارة الثقافة وكل أنواع العمل الثقافي في فلسطين وخارجها التي تستهدف تعزيز الانتماء الوطني والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، معلنا عن استعداد المجلس لتقديم كل ما يلزم من حيث سن التشريعات الرامية إلى تعزيز الدور والعمل الثقافي في وجه الاحتلال.
وشدد "أن لا خشية على حقوقنا وثوبتنا الوطنية ما دام مثقفونا ومفكرونا على عهدهم مع شعبهم وأمتهم، ولن يطول ذلك اليوم الذي يزهر فيه الامل وتتفتح فيه الورود على حدائق وبساتين أرضنا، وترتفع فيه رايات العزّ والفخار فوق مآذن وقباب المسجد الاقصى المبارك".