معركة أولي البأس

مقالات مختارة

ذاكرة حرب تموز 2006.. العدو الاسرائيلي يعزل طرابلس والشمال بقصفه محطات الارسال في تربل وأيطو والكورة!
24/07/2023

ذاكرة حرب تموز 2006.. العدو الاسرائيلي يعزل طرابلس والشمال بقصفه محطات الارسال في تربل وأيطو والكورة!

نقلا عن سفير الشمال

في الوقت الذي كان فيه المقاومون يسطرون أروع الملاحم البطولية على أرض الجنوب والبقاع والقرى الحدودية في التصدي للعدوان الاسرائيلي، وفي نصب الكمائن لجنود العدو ودباباته وآلياته العسكرية، كانت طرابلس ومعها أقضية الشمال يقومون بمهمة حماية ظهر المقاومة باحتضان العائلات النازحة وتأمين كل الخدمات التي يحتاجونها، فيما كانت التظاهرات شبه اليومية واللقاءات السياسية تشكل ضغطًا على العدو الذي ضاق ذرعًا بالفيحاء وجوارها فقرر عزلها مع كل أقضية الشمال عن العالم.

فقد إستهدف العدوان الاسرائيلي أعمدة ومباني ومحطات إرسال تلفزيونية وإذاعية في مناطق جبل تربل، وجبل ايطو في قضاء زغرتا شمالي شرق مدينة طرابلس، وبلدة فيع في قضاء الكورة جنوب شرق طرابلس، ما ادى الى تدميرها بشكل شبه كامل، وإسقاط اعمدة الارسال الضخمة، والى سقوط جريحين أحدهما من عناصر الجيش اللبناني.

وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية قد شنت غارة على قمة جبل تربل وإستهدفت بثلاثة صواريخ محطات وأعمدة إرسال قنوات المستقبل، ولبنان وإل بي سي، وبعد نحو خمس دقائق شن الطيران المعادي غارة ثانية إستهدف فيها عامود ومحطة إرسال تلفزيون المنار.

ذاكرة حرب تموز 2006.. العدو الاسرائيلي يعزل طرابلس والشمال بقصفه محطات الارسال في تربل وأيطو والكورة!

وقد تسببت الغارتان بانقطاع البث الأرضي لهذه المحطات عن معظم مناطق طرابلس، كما أدت الى قطع إرسال العديد من محطات الـ إف إم، وفي مقدمتها النور، والتوحيد الاسلامي، والبشائر.

وعند الساعة الخامسة من بعد العصر شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جديدة على جبل أيطو في إهدن ـ قضاء زغرتا وإستهدف بصاروخ محطة إرسال قديمة تابعة للاذاعة اللبنانية، وعاود الطيران قصف المحطة بصاروخ ثان بعد خمس دقائق على الغارة الأولى.

وعند الخامسة والنصف أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على برج الارسال التابع لتلفزيون لبنان، في بلدة فيع وإستهدفه بصاروخ.

ذاكرة حرب تموز 2006.. العدو الاسرائيلي يعزل طرابلس والشمال بقصفه محطات الارسال في تربل وأيطو والكورة!

كما أدى القصف الاسرائيلي المبرمج لأعمدة الارسال ومحطات التلفزة اللبنانية بين منطقة الشمال وبيروت وفي جبل تربل الى عزل منطقة الشمال عن العالم في الهاتف الخليوي، حيث توقفت الشبكات الخليوية العاملة في شركتي "ألفا" و"إم تي سي تتش".

وقد فوجئ المواطنون بعد القصف الاسرائيلي مباشرة بتوقف الهواتف، حيث أشارت الأجهزة الخليوية الى عدم توفر الشبكة. كما تعطلت شبكة الهاتف الثابت لأكثر من ساعتين قبل أن تعود للعمل.

حرب تموز 2006

إقرأ المزيد في: مقالات مختارة