عيد المقاومة والتحرير
أعضاء مجلس الشعب السوري لـ"العهد": المقاومة حفظت كرامة الأمة
محمد عيد
ينظر أعضاء مجلس الشعب السوري إلى عيد المقاومة والتحرير في لبنان باعتباره المناسبة التي أفاقت العرب من غيبوبة الهزيمة والضعف إلى آفاق القوة والقدرة، وأفاقت الصهاينة من غيبوبة التجبر إلى واقعية التفكير بإمكانية الزوال بعدما نجحت المقاومة الإسلامية في لبنان بتعميم التجربة ولهذا كله فهم يحتفون بهذا العيد احتفاء من عرف قدره وعوائده على الأمة جمعاء.
يرى عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن الكيان الصهيوني غُرس في قلب وجسد هذه الأمة ليكون معسكرًا متقدمًا للدول الاسعمارية في منطقتنا، ونال كل الدعم الاقتصادي والعسكري ليصبح أكبر قوة عسكرية في المنطقة ( ورابع اقوى جيش في العالم حسب زعمهم)، لتأتي حرب تشرين لتعيد في نفوس العرب عزيمة المقاومة وتمحو عار الهزيمة.
سرد تاريخي
وفي حديث خاص بموقع" العهد" الإخباري أشار الحاج علي إلى أنه وبعد ذلك أصبح لبنان مسرح العمليات الرئيسي في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وأطماعه التوسعية، فتشكلت المقاومة الإسلامية في لبنان لتكون رأس الحربة المغروس في صدور الصهاينة وتكون سوريا وايران الداعمتان الأساسيتان لهذه المقاومة ولكل المقاومات الشريفة في الداخل الفلسطيني. لتتكلل كل هذه الجهود بالاندحار عن الجنوب عام ٢٠٠٠ ثم الانتصار الساحق على الكيان في تموز ٢٠٠٦ وبعدها انتصارات المقاومة الفلسطينية في الداخل من غزة ٢٠٠٩ وصولا الى معركة "سيف القدس".
المقاومة اللبنانية تصون سوريا
عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي لفت إلى أن الشعب والجيش والقيادة السورية أفشلوا صفقة القرن في سوريا من خلال الصمود السوري ضد أعتى هجمة تشن على شعب مسالم، مشيرًا إلى أن "اخوته المقاومين الصامدين في لبنان وقفوا بجانب هذا الشعب ولم يتركوه لوحده حتى يتحقق النصر الناجز ان شاء الله".
وأشار الحاج علي في حديثه لموقعنا إلى أن "هذا الترابط والتكامل المنقطع النظير بين مفاصل محور المقاومة، انما يبشر بقرب زوال هذا الكيان الغاصب فالعدو اليوم يحسب ألف حساب قبل ان يفكر في غزو لبنان مرة أخرى، وهذا المحور يزداد قوة والايام تبشر بأن معادلة الردع التي كونها المقاومون ستنتقل قريبا الى معادلة التحرير الكامل".
وشدد عضو مجلس الشعب السوري على أن سوريا كانت وستبقى الداعم والرافد للمقاومين في لبنان وفلسطين وبقية الجغرافية المقاومة بكل شيء، والشعب السوري استنادا لتاريخه الذاخر بصفحات المقاومة لن يبخل بأي دعم للمقاومة بمختلف أشكالها حتى نبلغ الهدف المنشود بتحرير سوريا وفلسطين وما تبقى من أجزاء لبنانية وطرد المحتل الى حيث أتى وكل المعطيات الدولية تفيد ان هذا اليوم قريب".
العكام: المقاومة هاجس الكيان
عضو مجلس الشعب السوري الدكتور محمد خير العكام أكد في تصريح خاص بموقع "العهد " الإخباري أن تحرير الجنوب في الخامس والعشرين من أيار من العام ٢٠٠٠ واندحار الجيش الصهيوني للمرة الأولى من أرض عربية وبالقوة تزامن مع رفض المقاومة مناقشة أية ترتيبات أمنية مع العدو الصهيوني الذي راح يستجدي وقف المقاومة لعملياتها مقابل الإنسحاب دون أن تمنحه المقاومة ذلك بل بقيت تقاتله حتى خروجه مذعورا مدحورا تحت جنح الظلام وسط تهكم وازدراء من الإعلام الصهيوني لـ "جيشه الذي لا يقهر"".
وتابع: "أعراض الزوال ظهرت مع أول هزيمة حقيقية بالنسبة له، هزيمة أعادت النقاش بقوة وسط جمهرة المحللين الصهاينة عن القدرة على البقاء في هذه المنطقة وجدوى ذلك بعدما كرّست المقاومة اللبنانية ثقافة الانتصار عند العرب وعمدت إلى تعميمها وتم لها ذلك حين تلقفها الفلسطينيون فأشعلوا انتفاضة الأقصى عام 2000 التي هزت الكيان الغاصب وجاء الدعم السوري والايراني للفصائل الفلسطينية للمقاومة ليجعلها تقوى على مجابهة كل الإعتداءات الصهيونية اللاحقة بجدارة وثبات لا بل إنها خلقت حالة من توازن الرعب جعلت العدو يفكر مرات عديدة قبل الإقدام على أية حماقة ووصل الأمر بحلف المقاومة إلى فرض القدس ضمن معادلة الردع التي تستوجب ردا شاملاً ومزلزلا على هذا الكيان".
وأضاف العكام في حديثه لموقعنا إن "العرب وبحكم تجذرهم في أرضهم ثبتوا كأمة راسخين رغم سلسلة الهزائم التي لحقت بهم بعد إنشاء الكيان الغاصب في حين أن هذا الأخير لا يحتمل هزيمة واحدة وهذه هي الفكرة، حيث نجح رجال المقاومة اللبنانية في تعزيز حضورها في العقل العربي والصهيوني على السواء حين بددوا صورة جيشه الذي لا يقهر وجعلوه ينكفئ للمرة الأولى بعدما كان يقول بأن "حدود اسرائيل من الفرات إلى النيل"، وهذا الانكفاء هو مقدمة لانكفاءات آخرى ستؤدي حتمًا إلى زواله".
إقرأ المزيد في: عيد المقاومة والتحرير
30/05/2024
25 أيار/ مايو.. لحظة التقدّم نحو الطوفان
27/05/2024