معركة أولي البأس

عيد المقاومة والتحرير

الخامس والعشرون من أيار 2000.. تسعة عشر عاماً وتبقى المقاومة النهج
25/05/2019

الخامس والعشرون من أيار 2000.. تسعة عشر عاماً وتبقى المقاومة النهج

ديانا غسطين - موقع سفير الشمال

الخامس والعشرون من أيار عام 2005، يوم أشرقت الشمس من الجنوب اللبناني مكللة بالغار.. هي حكاية شعب آمن بقضيته فخرج من المعركة رافعاً رايات النصر.. تسعة عشر سنة مرّت على تحرير الجنوب من المحتل الاسرائيلي.. تسعة عشر سنة مرّت على التحرير - التحدي.

في الرابع من حزيران 1982، اجتاح العدو الاسرائيلي قرى الجنوب اللبناني وعاث فيها قتلاً ودماراً. وعلى وقع التبريرات الاميركية الداعمة لهذا الاجتياح، ارتقى الشيوخ والنساء والاطفال شهداء في ارض روتها دماؤهم الطاهرة الذكية فأثمرت فيما بعد نصراً مؤزرا.

ولأن المقاومة خيار اي شعب يريد تحرير وطنه، اتخذها الجنوبيون خياراً لا بديل عنه لأجل استعادة ارضهم وطرد المحتل الغاصب منها، الا ان هذا الخيار شكّل بالنسبة لهم تحدياً لم يظنّ احد أنهم سيربحوه، في ظل تخلٍّ عربي وانقسام داخلي ومتاريس الحرب.

متكلين على الله ذهب رجال المقاومة الى مواجهة مع العدو لم يتركهم فيها اهالي الجنوب – مسلمين ومسيحيين – عزّلا. بل تكاتفوا مسطرين بالتحامهم هذا اروع البطولات، الذي اثمر دماءا مشتركة، جسدت عشق الوطن والارض. والدفاع عن العرض.

فجر الثالث والعشرون من ايار عام 2000 تمكن المقاومون من دحر جيش العدو محررين 128  قرية كانت تحت الاحتلال الاسرائيلي المباشر، و33 قرية كانت تحتلها الميليشيا العميلة لجيش العدو او ما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي". وقد سجل انسحاب آخر جندي اسرائيلي من الجنوب اللبناني في 25 ايار 2000 ليعلن في هذا اليوم "عيد المقاومة والتحرير".
اليوم وبعد مرور تسعة عشر عاماً على هذا التحرير لا يمكننا الا الشعور بالفخر كلما وطئنا ارض الجنوب. هذا الشعور الذي ينغصّه بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال.

تسعة عشر ربيعاً مروا منذ تحرير الجنوب والمقاومة هي هي، ثابتة في النهج والعقيدة لا تحيد. بوصلتها القدس والمسجد الأقصى ومهد السيد المسيح.

تسعة عشر ربيعاً وفيما المقاومة  تبذل اغلى ما لديها لطرد الاسرائيليين من فلسطين واعادتها لابنائها يتبارى الحكام العرب في اشهار التطبيع مع العدو الاسرائيلي والترحيب بصفقة القرن التي تهدف الى القضم من الاراضي الفلسطينية واهدائها للاحتلال الاسرائيلي.

يقول الله في القرآن الكريم ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾، وعلى هذا النهج نسير حتى تحرير ما تبقّى من الاراضي اللبنانية المحتلة ونستعيد القدس، ولن نبدّل تبديلا..

إقرأ المزيد في: عيد المقاومة والتحرير

خبر عاجل