يوم القدس العالمي
حزب الله أحيا يوم القدس العالمي باحتفال حاشد في حارة صيدا
أحيا قطاع صيدا في حزب الله، يوم القدس العالمي باحتفال حاشد أقامه في شارع ثكنة محمد زغيب باحة مجمع سيد الشهداء في حارة صيدا، برعاية رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن وبحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وشخصيات سياسية ودينية وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية ولفيف من العلماء.
وتخلل الحفل عروض لـ800 كشفي من كشافة الإمام المهدي ولـ300 عنصر من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في الإسعاف والإطفاء.
الاحتفال بدأ بوضع راعي الحفل النائب الحاج حسن إكليلًا من الزهر على نصب شهداء فلسطين بعدها تلاوة قرآنية مع مراسم تعظيم القرآن أدتها ثلة من الجوالة تلاها النشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله من إنشاد فرقة مهدي الإنشادية وعزف الفرقة الموسيقية التابعتين لكشافة الإمام المهدي(عج).
بعدها تم استعراض سرايا القادة والجوالة والكشافة والاشبال في جمعية كشافة الإمام المهدي(عج) حيث تم تسمية كل سرية باسم شهيد من شهداء الانتفاضة الفلسطينية تبعها استعراض سرايا الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وعرض لآليات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ والدراجات النارية.
ثم ألقى الحاج حسن كلمة أكَّد فيها أنَّ فلسطين ليست للصهاينة بل هي للشعب الفلسطيني وأنَّ القدس هي وقف الله في الأرض، ولن تكون لهؤلاء الغزاة، الصهاينة، العتاة، الظالمين والقتلة، والبغاة، مشددًا على أنَّ محور المقاومة حقق تلاحمًا غير مسبوقٍ بين مكوناته، بين حركات المقاومة فيه، بين دوله وشعوبه، وأحزابه وتياراته، وأسقط مقولة الاختلافات على تنوعها، بل حقَّق مقولة المسائل التي توحد وتجمع، واجتمع عليها جميعها وعلى رأسها قضية فلسطين، وقضية القدس، ولم يبق ذلك في اطار الشعارات بل تحقق ذلك على أرض الواقع بالدم، بالشهداء القادة .
وأضاف: "محور المقاومة من فلسطين إلى بقية المحور استطاع أن ينزل الهزائم بهذا العدو، وبسيِّده الأميركي منذ العام 2000، إلى الانتفاضة الفسطينية عام 2001، وانتفاضة القدس، والأقصى إلى انتصار عام 2006 وكل الانتصارات الفلسطينية في أعوام 2002، و2009، و2014، و2017 و2019 وإلى "سيف القدس"، وإلى "وحدة الساحات"، وإلى كل مواجهات فلسطين في مواجهة العدو، وإلى الانتصار الأخير حيث تراجع نتنياهو ووزراءه المتعصبون الحاقدون الارهابيون وأعلن بالأمس منع قطعان المستوطنين من استباحة الاقصى إلى نهاية شهر رمضان، وبعد شهر رمضان لنا مواعيد أخرى معه، وهذا انتصار يُسجَّل للمقاومة ولمحور المقاومة ولفلسطين ولأهلها والمرابطين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ في باحات الأقصى، الذين ثبتوا وجاهدوا جميعًا ضدَّ عدوانية العدو".
وتابع الحاج حسن: "لقد وصلنا إلى اليوم الذي نشاهد فيه هذا العدو مهزومًا في داخله، بين مكوناته من قطعان المستوطنين الذين يختلفون على إصلاحات قضائية وهم بالحقيقة يقاتلونكم من وراء الجدران، قلوبهم سدى، بأسهم بينهم شديد وهذا صحيح من طبيعة تكوين العدو ولكنَّه أيضًا من بطولات وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني منذ 60 عاما من الاحتلال".
ولفت إلى أنَّه "اليوم نرى الجيش الذي لا يقهر أصبح قابلًا للقهر، بل قُهِر ويتآكل، ولا يستطيع المواجهة على أكثر من جبهة، ولقد هُزم مراتٍ عديدةٍ وبات هذا الجيش موضع انتقادٍ بعدما كان مفخرة هذا الكيان".
وشدّد على أنَّ القدس في هذا العام أكثر حزنًا وأكثر فرحًا في آنٍ معًا، أكثر حزنًا لما يحصل في فلسطين وفي كل عاملنا العربي والاسلامي، وأكثر فرحًا بالشوق إلى وجوهكم، يا من تقولون "ياقدس إننا قادمون"، و"زحفًا زحفًا نحو القدس"، أكثر فرحًا وشوقًا للقاء أبنائها أبناء فلسطين في عودتهم وهو حق مقدس لن يسقط مع الزمن، لن يسقط ولا يسقط، بل سوف يبقى، ويبقى الشعب الفلسطيني أكثر تعلقًا بفلسطين وأكثر شوقًا وتعلقًا إلى العودة وسيعود كل أهل فلسطين أعزة ويذيقوا الصهاينة والمستوطنين بأس محور المقاومة والمقاومين الفلسطينيين".
وأشار إلى أنَّه "اليوم نشهد تراجعًا للهيمنة الأميركية، نشهد دولًا ومحاور في مواجهة الهيمنة الأميركية، هيمنة السلاح والسياسة والدولار الأميركي، والاقتصاد الأميركي وهذا الأمر يزيدنا يقينًا وقناعةً وتصميمًا وإرادة بأنَّ فلسطين ستُتحرر وأنَّ هذا الكيان المؤقت والزائف سيزول من الوجود، هذا وعد الله ولا يخلف الله وعده، وهذا وعد وعهد المجاهدين، وان شاء الله سيعيننا الله على تحقيق وعد المجاهدين وإرادة المجاهدين والمقاومين والشهداء والجرحى والاسرى" .
وختم رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل قائلًا: "يا قادة المقاومة كل عام وأنتم بخير والمحور بخير وأنتم قادتنا، سيروا، لو خضتم البحر لخضناه معكم، دماؤنا، أموالنا، أرواحنا في سبيل القدس كما كان من سبقنا من الشهداء والجرحى وإننا على يقين أننا منتصرون و"يا قدس إننا قادمون"، وكل عام ورأس القدس مرفوع ورأس الشعب الفلسطيني مرفوع ورأس كل محور المقاومة مرفوع، وإنا لمنتصرون".
هذا واختتم الاحتفال بأداء القسم بتحرير القدس وكل فلسطين من المحتلين الصهاينة.