يوم القدس العالمي
قيادات عراقية: يوم القدس العالمي صرخة مدوية ضد الكيان الصهيوني الغاصب
بغداد ــ عادل الجبوري
أعلنت قيادات سياسية عراقية أن يوم القدس العالمي صرخة مدوية ضد الطغيان والاستبداد الصهيوني وانتصارا للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم. واكدت تلك القيادات في كلمات وبيانات وخطب لها بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام كما حدده الراحل الامام الخميني قبل اربعة واربعين عاما. أن كل محاولات الترقيع التي قام بها الاستكبار العالمي، من أجل دعم وإسناد هذا الكيان الغاصب من تطبيع مع بعض الأنظمة العربية الخائنة الخانعة، لم ولن ينفع، ما دام هناك شعب يؤمن بقضيته، ومقاومون يحملون سلاحهم بأكفهم، وأحرار يدعمونه في كل العالم.
الشيخ الخزعلي: سائرون باتجاه نهاية النظام العالمي الظالم
وفي بيان له بهذه المناسبة، قال الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي: "في كل عام يمر يوم القدس العالمي، نجد المزيد من الصبر والصمود والجهاد والمقاومة من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام التجبر والغطرسة الصهيونية، ولكننا في هذا العام، مضافاً الى ذلك، نجد وهن هذا النظام وخواره وتشتّته وانقسامه، وهذه هي النتيجة الطبيعية المناسبة لطبيعة هذا النظام اللقيط ومجتمعه الهجين".
واكد الشيخ الخزعلي: "نحن اليوم سائرون باتجاه نهاية النظام العالمي الظالم القائم على أساس قطبية دولة الشر أميركا، وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير بأن يُخلّصنا من كل الأقطاب الظالمة (وأنْ يشغل الظالمين بالظالمين، ويُخرجنا من بينهم سالمين) بإتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد، هو دولة العدل الإلهي، على يد منقذ البشرية الإمام المهدي (صلوات الله عليه)، والذي ستكون على يديه نهاية الظلم اليهودي خصوصاً، ونهاية كل ظلم على هذه الأرض".
واضاف الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قائلا: "عندما يعود العراق قوياً، فهذا يعني أن فلسطين ستكون قوية، وأن القدس سيكون بخير، هكذا هي المعادلة التي يعرفها أهلها؛ ففي حرب عام 1948، كان انتصار الجيش العراقي في "جنين" ، هو الانتصار الهام الوحيد في هذه الحرب، ولولا خيانة مَن خان فيها، لكان للجيش العراقي صولات وانتصارات، غيّرت نتيجة المعركة".
الشيخ الكعبي: عالم هيمنة اميركا انتهى بلا رجعة
من جهته اكد الامين العام لحركة النجباء الشيخ اكرم الكعبي، في كلمة القاها بالتجمع الجماهيري الحاشد في شارع فلسطين وسط العاصمة بغداد احياء ليوم القدس العالمي أن "يوم القدس أثبت للجميع أن القضية الفلسطينية لا تموت، وان هذه الأمة ترفض الخيانة والعمالة للأجنبي والتطبيع، وستبقى مواقفنا في العراق ثابتة تجاه القضية الفلسطينية".
وحذّر الشيخ الكعبي السفيرة الأميركية في بغداد من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكداً "أنّ المقاومة ترفض ممارسات السفيرة الأميركية، كما تعلن رفض وجود قاعدة أميركية في بغداد"، قائلا، "فليعلم المحتل أن قواته ستكون هدفا مشروعا، وسنفاجئه في كل شبر من أرض العراق، وعالم هيمنة أميركا انتهى بلا رجعة".
واشار الى ان حركة النجباء ليست بمعزل عما يجري في فلسطين، و"الفصائل توحدت ساحاتها، وأصبحنا نتعامل مع العدو يدا واحدة".
السيد الحكيم: يوم القدس العالمي يوما لجميع احرار العالم
وفي السياق ذاته اكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم ان "يوم القدس العالمي لم يكن يوما خاصا بالمسلمين فقط، بل يوما عالميا لجميع الأحرار في العالم، وهو يمثل رفضا واضحاً للصهيونية وهوية لايمكن التنازل عنها".
وقال الحكيم في بيان له بمناسبة يوم القدس العالمي: "ان القدس مدينة جمعت عدة أديان سماوية مهمة، ويفترض أن تمثل مدينةً للتعايش بين هذه الأديان، لا أن يفرض كيانا غاصبا سطوته عليها ويحاول تحويلها إلى مدينة الدين الواحد التي تمنع بقية الأديان والمعتقدات من ممارسة شعائرهم وطقوسهم العبادية". مشيرا الى "ان إحياء هذه المناسبة يمثل وقفة رفض واضحة للصهيونية وهيمنتها وتسلطها على القدس التي تمثل لدى شعبنا الفلسطيني والعرب والمسلمين وجميع أحرار العالم، هوية لايمكن التنازل عنها أو المساومة عليها".
واعرب الحكيم في بيانه عن "تضامن العراق الثابت والمستمر مع الشعب الفلسطيني في محنته وجهاده، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات العالمية والإقليمية والإسلامية للعمل الجاد لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإنتهاكات اليومية التي يمارسها الكيان الغاصب ضده".
وتجدر الاشارة الى ان العاصمة بغداد ومختلف المحافظات والمدن العراقية، شهدت يوم امس الجمعة تجمعات ومسيرات جماهيرية حاشدة، شاركت فيها شتى فئات وشرائح المجتمع العراقي، الى جانب مشاركة الشخصيات والنخب السياسية والثقافية والدينية والعشائرية المختلفة، ومسؤولين في المؤسسات الحكومية المدنية والامنية والعسكرية في اطار مراسيم احياء يوم القدس العالمي، الذي يعد اكبر واضخم تظاهرة سنوية عالمية على مدى اكثر من اربعين عاما للتعبير عن دعم واسناد القضية الفلسطينية والتنديد بالكيان الصهيوني الغاصب والقوى المؤيدة له.